التقى الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس الأربعاء نظيريه الباكستاني آصف على زرداري والأفغاني حامد كرازي ، لإجراء محادثات تهدف إلى إرساء استراتيجية مشتركة لقتال حركة طالبان وتنظيم القاعدة وتحقيق الاستقرار في المنطقة الحدودية بين البلدين. وقال الناطق باسم البيت الأبيض روبرت غيبس :'' أوباما سيعقد قمة مصغرة مع الرئيسين كما سيجري محادثات منفصلة مع كل منهما''. وأضاف :'' المحادثات ستتناول كيفية العمل معا لتعزيز تعاوننا في هذه المنطقة المهمة من العالم في وقت تطبق الولاياتالمتحدة استراتيجية جديدة'' حيال البلدين''.وأشار البيان إلى أن الزيارة سوف تركز على توسيع دائرة العلاقات الباكستانيةالأمريكية بالإضافة إلى بحث سبل تدعيم وتعزيز التعاون الثنائي والإقليمي إلى أعلى مستوى ممكن .ويتعين عليه إقناع القادة الباكستانيين بخطورة الوضع في بلادهم، ولكن عليه من جهة أخرى إقناع الكونغرس الأمريكي بالمصادقة على برنامج معونة ضخم لباكستان التي تعتبر عنصرا مهما في الإستراتيجية الأمريكية في منطقة غربي آسيا. ومن جانبه ، أعلن الرئيس الأفغاني حميد كرزاي أن القمة المصغرة والتي ستعقد في البيت الأبيض بحضور الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري والرئيس باراك أوباما ستخصص لمسألة التخلص من معاقل طالبان في باكستان. وقال كرزاي إن الأفغان يعارضون بشدة المتطرفين ولكن باقي العالم لا يتحرك لمواجهة مشكلة الملاذات التي تحظي بها طالبان في باكستان، وأضاف بأن القمة المصغرة ستكون مناسبة للبحث بالتحديد في تلك المشكلة. وأوضح أمام مركز ''بروكينغز انستيتيوت للأبحاث'' بواشنطن، أن ''أفغانستان ستعمل كل ما بوسعها عمله من خلال الصداقة والأخوة مع باكستان والتحالف مع أمريكا وصداقتها لمعالجة هذه المسألة''. وبينما كان يستعد الرؤساء الأمريكي والباكستاني والأفغاني لعقد قمتهم في واشنطن، فر المئات من سكان وادي سوات في باكستان من مساكنهم بسبب الانهيار الوشيك لاتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرمته الشهر الماضي الحكومة الباكستانية مع مسلحي طالبان.