نفى الرئيس المدير العام للشركة الوطنية لاستغلال محطات النقل البري للمسافرين "سوقرال"، يوسف تيسة اليوم الأربعاء بالعاصمة في تصريح خص به"الحوار" أية زيادة في أسعار النقل ما بين الولايات وهذا بعد الشروع قريبا في تطبيق تكفلة الدفع للدخول للطريق السيار. وأعلن الرئيس المدير العام للشركة الوطنية لاستغلال محطات النقل البري للمسافرين "سوقرال" في تصريح للصحافة على هامش خلال جلسة استماع من طرف نواب لجنة النقل والمواصلات والاتصالات السلكية واللاسلكية بالمجلس الشعبي الوطني سيتم خلال السداسي الأول من سنة 2021 ، تسليم ثلاثة محطات برية في كل من ولايات غرداية وإليزي ومعسكر، وهي المحطات التي من شأنها توفير المئات من مناصب الشغل. أما بخصوص المحطة البرية الجديدة بالعاصمة الواقعة ببئر مراد رايس، قال المسؤول بأن الأشغال بهذه المحطة قد انطلقت، مذكّرا بأن شركة"سوقرال" تحصي حاليا 75 محطة برية. وبخصوص تحضيرات محطة النقل البري للمسافرين الخروبة بالجزائر العاصمة لاستئناف النشاط، أكد تيسة وجود مؤشرات جيدة تدل على أن المحطة ستعود لممارسة نشاطها لكن بعد موافقة السلطات العمومية المخولة لاتخاذ القرار في هذا الشأن . وأشار في هذا الصدد إلى أن الشركة الوطنية لاستغلال محطات النقل البري للمسافرين مستعدة لاستئناف النشاط في ضل احترام صارم للبروتوكول الصحي المعتمد ضد جائحة كوفيد-19. أما بخصوص الخسائر التي تكبدها الشركة جراء الجائحة، قال ذات المسؤول أن "الشركة قد توقفت عن النشاط منذ 22 مارس 2020 ما أدى إلى تراجع رقم الأعمال ب 75 بالمائة أي بخسارة تقدر بأكثر من مليار و177 دينار رغم ذلك تمكنت الشركة من المحافظة على مناصب الشغل. ومن أجل تحسين الخدمات اتجاه المواطنين، انخرطت الشركة في مشروع الرقمنة وعصرنة طرق تسيير المحطات البرية على غرار تحديث وتطوير نظام الحجز الالكتروني للتذاكر، يبرز المسؤول. فضلا عن ذلك ، تحرص الشركة على تعميم كاميرات المراقبة على كافة المحطات خلال السنتين أو ثلاث سنوات المقبلة، إلى جانب عصرنة البنية التحتية المعلوماتية ونظام تسجيل الرحلات بهذه المحطات ووضع حيز الخدمة نظام اوتوماتيكي لتسيير حظائر الحافلات . من جهتهم طالب أعضاء اللجنة البرلمانية بضرورة تخفيف الضغط على المحطة البرية لنقل المسافرين بالخروبة بالجزائر العاصمة وذلك عن طريق إنشاء محطتين بريتين جديدتين بالجهتين الغربية والشرقية للعاصمة. وحسب هؤلاء النواب فإن محطة برية واحدة بالعاصمة باتت غير كافية لاستيعاب العدد المتزايد للمسافرين من سنة لأخرى ومن الضروري إنشاء محطات أخرى في الجهتين الغربية والشرقية لامتصاص هذا الضغط. كما طالبوا في سياق متصل إنشاء فنادق صغيرة على مستوى المحطات البرية أو على مقربة منها تخصص لاستراحة السائقين وكذا المسافرين بعد رحلات طويلة وشاقة.