تبرأ المؤرخ الفرنسي بنجامين ستورا بشكل كامل من موقف الرئاسة الفرنسية المتعلق برفض الاعتذار عن ماضيها الاستعماري في الجزائر، بالقول "انا لم أدون هذا في تقريري حول ملف الذاكرة". بنجامين ستورا عاد إلى يوم 20 جانفي المنصرم يوم تسليم التقرير حول ملف الذاكرة للرئيس الفرنسي امانويل ماكرون ، مؤكدا أن الرئاسة الفرنسية أعلنت عن موقفها الرافض للتوبة والاعتذار عن الماضي الاستعماري في الجزائر منتصف النهار المذكور بينما استقبله ماكرون على الخامسة مساء . وقال بنجامين ستورا في برنامج "قناة تي في 5 " الفرنسي أنه "لا يعرف السبب ولا اللعبة السياسية "، ولكنه كمؤرخ كلّف من طرف الرئيس الفرنسي بإعداد تقرير حول ملف الذاكرة حاول إيجاد جسور بين الطرفين للعمل سويا تمكنهم من التقدم حول الملف. وركز بنجامين ستورا على خلوّ مسؤوليته عن رفض الاعتراف الفرنسي بالماضي الاستعماري في الجزائر، والتأكيد على أنه لم يدون عبارة رفض الاعتذار والتوبة في تقريره الذي خلف ردود فعل سلبية في الجزائر مباشرة بعد تسليمه . وعلق الصحفي فريديريك بوبين ،بالقول إن تصريح الرئاسة الفرنسية لم يخدم بنجامين ستورا، ولكنه التوجه السائد والمفروض على الصحافة الفرنسية من قبل الرئاسة في اجتماعاتها المغلقة مع الصحافة، والمتعلق برفض التوبة والاعتذار عن الماضي الاستعماري في الجزائر. وقال ستورا أنه عمل على إيجاد حلول فعلية لمسألة الذاكرة والعمل الجماعي بين المؤرخين في الجزائروفرنسا على كتابة تاريخ مشترك أي أن يكتب الجزائريون تاريخهم بالموازاة مع التاريخ الفرنسي، مؤكدا على ضرورة التقارب بين المؤرخين في فرنساوالجزائر و والتفكير والعمل في ورشات حول ملفاتهم المشتركة . وينتظر أن ينطلق العمل حول ملف الذاكرة بين الطرفين الجزائري والفرنسي فور عودة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون إلى أرض الوطن ، وهو ما تفق عليه مع الرئيس المانويل ماكرون في اخر مكالمة هاتفية بينهما . نسيمة عجاج