لم نغيب المرأة البدينة في تصاميمنا ولكننا نركز بالتشكيلة على المقاسات العالمية للعارضات فقط . يتمتع بشخصية هادئة وكاريزما وحضور قوي خلف الكاميرا و له لمسة بارزة ومتميزة بعالم الأزياء و الموضة صنع مجده بلبنان مسقط رأسه و له العديد من المُشاركات بمُختلف عروض الأزياء كضيف وقد سبق له المشاركة أيضاً بفعاليات أسبوع الموضة في وهران سنة 2019 أين التقينا به مباشرة ولمسنا إعجاب الجمهور بعرضه وقد تألقت العارضات بفساتينه , ضيفنا تحصل على لقب أصغر مصمم بالوطن العربي منذ 3 سنوات وهو يتمتع بحس عالٍ بمجال الأناقة و المُوضة و التصميم و يعتبر من عشاق الألوان و هو بارع في مزجها و يتفنن في استعمال الأحجار بطريقة فنية ملفتة للأنظار وقد كان هذا بارزاً في المجموعة الأخيرة 2021 , وله أيضا العديد من المُتابعين بمُختلف حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي، كونه شخصية مؤثرة ووجه إعلاني للعديد من الماركات العالمية و قد اتضح ذلك جلياً من خلال جلسات التصوير الاحترافية , اتصلنا به وسجلنا معه هذا الحوار الشيق.
حاورته آمال إيزة * أهلا بك ضيفا بمجلة الحوار الجزائرية حدثنا عن بدايتك بعالم الأزياء والموضة وهل هي هواية صقلتها بالممارسة أم تابعت تكوينا ومن اكتشف موهبتك ؟ أهلاً بكِ و بالقيمين على هذه المجلة المُحترمة و بكل الشعب الجزائري الكريم و شكراً على استضافتكم لي, بدايتي في مجال تصميم الأزياء كانت بسن مبكر إذ أنني اكتشفت منذ سنواتي الأولى أن شخصيتي تحب و تميل إلى الأقمشة و الألوان و القصّات الغريبة و تلفت إنتباهي وتجذبني الملابس و الأحذية و الإكسسوارات فأنتبه كل من حولي إلى موهبتي و ساعدوني على تطويرها لحد الاحتراف. * من أين تستمد إلهامك بالتصميم وبمن تأثر جان شارل زكريا ؟ وحدثنا عن أول قطعة صمّمتها ؟ اكتشفت مع الوقت أن الإلهام يأتي من أبسط الأمور ومن الأماكن إذ أنني أستوحي بعض التصاميم من أشخاص أصادفهم صدفة أو من خلال أماكن أزورها أو لوحات فنية أشاهدها , فلا قاعدة للمُصمم لحظة إلهامه و أفكاره , لم أتأثر بمُصممين بل باللوحات الإستعراضية الضخمة التي انجذبت إليها منذ الصغر لفنانات عالميات بفساتينهم و طلّاتهم , أمّا القطعة الأولى التي نفذتها كانت فستان زفاف و كان مطلوب مني للجامعة و لا أزال احتفظ به بالأرشيف لأنه يذكرني بأيام جميلة. * هل واجهت مشكلة ما في توفير المواد الأولية التي تستخدمها بتصميم أزيائك في ظل جائحة كورونا ؟ عادة المواد الأولية للفساتين موجودة بوفرة في المشغل إذ أنني أحرص على ألا ينقص شيء و لكن مثل كل العالم جائحة كورونا أخرّت و عطلّت كل الأشغال في العالم بما فيه أعمالنا نحن المُصممين . * لاحظنا أنك تتفنن في صناعة فساتين السهرة و لباس العروس ما الذي يميز تصاميمك عن التصاميم الأخرى ، و كم يستغرق من وقت صنع قطعة واحدة ؟ أتوّجه بتصاميمي إلى السيدة العصرية الحقيقية ! التي لا تخاف من قيود المُجتمع السيدة التي تمتلك ثقة بنفسها فتضيف روحها على الفستان , يختلف الوقت لكل قطعة فهناك الفساتين السريعة التي تتطلب بضعة أيام و الفساتين التي قد تأخذ مني أسابيع . * برزَ نجمك أكثر وتعرّف عليك الجُمهور بعروض الأزياء والموضة حدثنا عن مُشاركاتك ؟ – أشارك في عروض الأزياء لأسباب كثيرة أهمها تفاعل الحضور المُباشر مع القطع المعروضة منهن عادة نتلقّى الدعم و ردود الفعل عبر مواقع التواصل الاجتماعي و لكن عندما أرى إعجاب الناس و تفاعلهم وجهاً لوجه، اشعر بنوع آخر من النجاح . * علمنا من الكواليس أنك تستقطب جلسات التصوير والماركات العالمية ولديك العديد من المُتابعين من الجزائر هل هذه المعلومة صحيحة ؟ أظن أن الكاميرا تُحبّني !!! كذلك بعض الماركات التي توصل رسالتها للشباب من خلالي فبعيداً عن كوني مُصمم أزياء ، هناك قاعدة من الشباب التي تتابع صفحاتي الخاصة و تتأثر بما أنشره أو أرتديه أو ما أقوله و هم طبعاً مشكورين على محبتهم المجانية و مُتابعتهم لي باستمرار . * سبق لك المُشاركة بعرض أزياء بالجزائر "وهران فاشن نايت" هل لديك تعاون مع مُصممين آخرين وكلمنا عن تجربتك ؟ صحيح فقد كنت مُشاركاً ضمن فعاليات أسبوع الموضة في وهران عام 2019 و قد كانت تجربة رائعة ومُمتعة لمست فيها محبة الشعب الجزائري و طيبته و انبهرت حقاً بكمية المُحبين و المُتابعين لأعمالي من هذا البلد المضياف . * إلى أي مدى أفادتك مواقع التواصل الاجتماعي للترويج لأعمالك وهل سبق وأن سرقت أفكارك أو تعرضت للتقليد وكيف تعاملت مع الموقف ؟ نحن نعيش في عصر السرعة و التكنولوجيا و هذا ينعكس على كل تفاصيل حياتنا فمواقع التواصل الاجتماعي و رغم أنها مضرة أحياناً و مُتعبة إلا أنها تفيد عملياً فبسرعة و من دون كلفة يكون باستطاعتك إيصال ما تشائين إلى شريحة كبيرة من الناس , غالباً ما تتعرض أفكاري للسرقة و للأسف لا تزال القوانين التي تحمي الملكية الفكرية حبر على ورق و لكن في نهاية الأمر أهم الماركات العالمية تتعرض للتقليد و هذا ما يجعل منها محط للانظار دائم للمحب و المبغض على حد سواء . * كيف تلعب التطريزات و الطبيعة و الأحجار الكريمة والدانتيل الدور الحيوي في تصاميمك و حدثنا عن أعمالك و عن آخر مجموعة " الكولكشن الجديد؟ فعلا الأحجار الكريمة و البراقة و الدانتيل لهم مساحة كبيرة في عملي فأنا من عشاق الألوان و مزجها و اتفنن في استعمال الأحجار و مزجها و هذا بارز في المجموعة الأخيرة 2021 , إذ أنني مزجت العديد من ألوان الدانتيل و الأحجار بطريقة لم يسبق أن إستخدمتها من قبل و هذا سبب من أسباب نجاح هذه المجموعة و انتشارها بشكل سريع. * من مصمم الأزياء المُفضل لديك على المُستوى العالمي ؟ كل منّا كمُصممين يتميز ببصمة مُختلفة تجعل منه حالة فريدة في عالم الموضة لذلك كل مُصمم متميز بطريقته فأنا شخصياً يلفتني غاليانو ، دوناتيلا و ستيفانو كابانا. * هل ترى أن المرأة العربية أصبح لديها وعي عند إختيار أزيائها وبماذا تنصحها؟ وما هي ألوان الموضة الدارجة لهذا العام ؟ لا شك أن السيدة العربية حالياً في مراحل الانفتاح و النضوج في عالم الموضة و الأزياء فقد كونّت شخصية فريدة لها و لكل ما يخصها و هذا دليل أننا ابتعدنا و لو قليلاً عن تقليد كل ما يصدره الغرب و أنا أنصحها أن تختار ما يناسب نوع جسدها و لون بشرتها و شعرها و ما يليق بها بعيداً عن ما إذا كان رائج أو مستهلك , أمّا بالنسبة للألوان فان مشتقات اللون الأزرق و الأخضر لهما الحصة الأكبر هذا الموسم إلى جانب الأسود و الأبيض طبعاً. * لماذا تغيب المرأة البدينة عن خيال مصممي الأزياء ؟ من هي الشخصية التي تفضل وتتمنى أن ترتدي من تصاميمك ؟ ليس غياب فالمرأة ذات الوزن الزائد هي تحدي للمُصمم و هي موجودة و بكثرة و لكن عند تنفيذنا للفساتين نركز على المقاسات العالمية للعارضات فقط لكي تصل فكرة التصميم بشكل أوضح أمّا بعد العرض فيعدّل الفستان ليناسب المقاس المطلوب, ليس تمنّي و لكنّي أرى الملكة رانيا بإحدى تصاميمي لأنها من السيدات اللواتي أتابعهن و أحب اختياراتها الموفقة دائماً . * أنت الوجه الاعلاني لعلامة التجميل zaks؟ و هي أول مستحضر عربي يخص الرجال , حدثنا عنه و عن أصدائه ؟ zaks هي علامة تجميل رائجة للنساء و لكن zaks manner هو المستحضر الخاص بي و الذي يعني بالرجل لأنه ما عاد يقل أهمية عن السيدة في عالم التجميل و للسنة الثالثة على التوالي لا يزال المُستحضر مطلوب عربياً و يلاقي انتشاراً واسعاً و انا اتحضر لتصوير الإعلان الترويجي في الأيام القادمة المُقبلة. * أي مسؤولية تحملها على الصعيد الشخصي بأنك موثر على فئة من شباب و بنات؟ قصة أن أكون شخصية عامة مؤثرة بالشباب أتت دون تخطيط مسبق و لم أكن متحضّر لها و لم تكن لدي الخبرة في حساب أي تصرّف أو صورة أو إطلالة و لكن مع الوقت أيقنت كيفية التعامل مع الموضوع و كيفية التعامل مع كم الناس التي تتابعك و تتأثر بكِ فالمسؤولية كبيرة خاصة أننا نعيش داخل مواقع التواصل الاجتماعي و بعض الشباب تتأثر سلباً أحياناً لذا أحرص دائماً أن أكون مصدر سعادة وايجابية و طاقة و أبعد عن مُتابعيني الجانب الحزين أو مشاكل حياتي الخاصة. * ماهي مشاريعك المُستقبلية …وكلمة ختامية توجهها للشباب من منبر مجلتنا ؟ بدأت حالياً بالمجموعة الجديدة لسنة 2022 و ستصدر قريباً في دولة الإمارات كما و انني اتحضّر لزيارة الجزائر في الأشهر المُقبلة للمُشاركة بمهرجان ضخم يختص بالموضة أمّا المشروع الأكبر هو متعلق بافتتاح دار الأزياء الخاصة بي في المملكة العربية السعودية. وفي الأخير مشكورين على هذه المُقابلة ، و من منبركم أود أن أشكر كل متابعيني من الجزائر على محبتهم و دعمهم المُستمر و بعيداً عن عالم الموضة و الازياء أقول للشباب الموهوب و المُبدع ثقوا بأنفسكم و بأحلامكم ، فمهما اشتّدت الصعاب و بدى لكم المستقبل غير واضحا إلا أن المُثابرة و الإجتهاد يوصلانكم حتماً لطموحاتكم.