أكد الفريق السعيد شنڨريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي على ضرورة استغلال الرصيد المعرفي الثري والمتراكم، الذي تزخر به المدرسة العليا الحربية، لجعلها قوة اقتراح حقيقية . وقال السعيد شنقريحة في كلمته التوجيهية،اليوم الإثنين،خلال الدورة ال 14 للمجلس التوجيهي للمدرسة العليا الحربية إن استغلال الرصيد المعرفي الثري والمتراكم، الذي تزخر به المدرسة العليا الحربية، بعد خمسة عشر سنة من إحداثها، للإسهام والمبادرة بدراسات استشرافية معمقة، حول قضايا استراتيجية مطروحة، وتقديم اقتراحات واقعية، وتوصيات ملموسة، من أجل المساهمة في إيجاد الحلول بما يخدم المصلحة العليا للوطن، وحتى تصبح هذه المدرسة المرموقة قوة اقتراح حقيقية ، فضلا عن العمل على توجيه الدراسات والبحوث التي يقوم بها الضباط الدارسون، لمعالجة إشكاليات واقعية مطروحة على مستوى قوام المعركة، في المجالات التكتيكية والعملياتية والإستراتيجية، مما من شأنه إضفاء صفة التكامل بين المحك الميداني، ومجال البحوث والدراسات. وشدد الفريق السعيد شنقريحة على أهمية تكوين مورد بشري مؤهل، يتحلى بالمهنية والاحترافية، من أجل رفع التحديات المطروحة في ظل محيط جيوإستراتيجي غير مسبوق، وقال "بالفعل، فإذا أخذنا بعين الإعتبار التحديات الجديدة، في محيط جيوإستراتيجي غير مسبوق، وتطور الأحداث الخطيرة التي شهدتها وتشهدها المنطقة الإقليمية، أصبح مطلب تكوين مورد بشري مؤهل، يتحلى بالمهنية والاحترافية، يمثل أحد أهم المنافذ، التي تمكن من رفع التحديات المعاصرة، على صعيد الدفاع والأمن الوطنيين". وأضاف الفريق شنقريحة بأن "جهاز التكوين في الجيش الوطني الشعبي، يجب أن يتم التعامل معه في إطار مقاربة ديناميكية، كنظام تطوري قابل للتحسن والإصلاح باستمرار، من حيث أهدافه وبرامجه ووسائله ومناهجه، حسب طبيعة السياق السائد، الذي لا يمكن إدراكه في بعده الحقيقي، إلا عن طريق اليقظة العالية والحرص الدائم". وأكد أنه يتعين على كافة المستويات القيادية، والمتدخلين في مسار التكوين على جميع الأصعدة، كل فيما يخصه، السهر على الحفاظ، خلال الدورة التكوينية 2020-2021، على المكتسبات المحققة في السنوات الماضية، مع العمل على التوجه أكثر نحو الإمتياز، بفضل إدخال التصحيحات المستمرة، في مجال تخطيط وتنفيذ وتقييم وإعادة تكييف أهداف التكوين".