أصبح من الملاحظ منذ مدة، تعاظم دعم الدول الاسكندينافية للقضية الصحراوية، حيث تتزايد كل سنة ومع كل احتفالية الوفود القادمة من السويد والدنمارك وفنلندا وخصوصا النرويج، الذي مثله في عديد المرات رؤساء أحزاب أو من ينوب عنهم، وبمناسبة إحياء الذكرى ال 33 لإعلان الجمهورية العربية الصحراوية، اغتنمت ''الحوار'' فرصة إجراء الماراتون الصحراوي للقاء أحد النرويجيين الذي رأس وفد هذا البلد، وهو السيد أودفار روستان آرسن من العاصمة النرويجية أوسلو، والذي تحدث إلينا عن المشاريع الجديد المقدمة للشعب الصحراوي ونظرة المواطن النرويجي للقضية وكيف تعالج وسائل الإعلام في ذلك البلد قضية الصحراء الغربية. من خلال المقابلة الصحفية التي أجرتها ''الحوار'' مع رئيس الوفد النرويجي الذي نزل ضيفا على مخيمات اللاجئين الصحراويين نهاية شهر فبراير المنصرم، أعلن السيد أدوفار روستان أرسن، عن برنامج جديد لفائدة هؤلاء اللاجئين، مفيدا أنه سيتم استقدام مساعدات لفائدتهم العام القادم، بعد الاستماع إلى انشغالاتهم وتسجيلها ونقلها فيما بعد للأصدقاء والمتضامنين مع قضية الصحراء الغربية. وعن ملامح هذا الدعم، أكد المتحدث أنه سيتم رفع عدد المشاركين سواء في مجال الوفود السياسية أو الرياضية أو الثقافية وكذا ممثلين عن الطلبة النرويجيين، من أجل إبراز معاناة هذا الشعب من طرف النخب التي ستعود إلى النرويج لنقل الوقائع والمعاناة التي وصفها '' بالشديدة'' جراء ظروف اللجوء الصعبة. وانطلق المتحدث بعد سؤال ''الحوار'' حول كيفية رؤية المواطن أو مشهد القضية الصحراوية في النرويج، هنا رد المتحدث أن النرويجيين قد لاحظوا تغيرا في الموقف الحكومي من خلال التصريحات التي تدلي بها وزارة الشؤون الخارجية والتعاون بدأ من السنة المنفرطة إزاء القضية الصحراوية، مفيدا أن دعوة كبيرة تترجمها أوسلو في الكثير من الفرص من أجل إيجاد حل لتقرير مصير شعب الساقية الحمراء ووادي الذهب. من جانب آخر كشف اودفار روستان ل ''الحوار'' عن برنامج مسطر للعام القادم من طرف الشبيبة النرويجية، سيتزامن مع الطبعة العاشرة لماراتون الصحراء الغربية، مشيرا أن النرويج قد شارك في الطبعة التاسعة والتي أسدل عليها الستار هذا العام ب 04 رياضيين، وأفاد بقدوم 14 رياضيا السنة القادمة سيمثلون مختلف الرياضات. وانتقلت ''الحوار'' لسؤال رئيس الوفد النرويجي، حول ما يتعلق بالمعالجة الإعلامية للقضية الصحراوية، وكيف ينظر بمقتضاها المواطن النرويجي للمسألة الصحراوية والتي طال حلها، هنا اعترف المتحدث أن المعالجة الإعلامية قد كانت ضئيلة جدا، بسبب التعتيم وربما بعد المسافة، لكنه استدرك بالقول إن المشاركات النرويجية لاسيما في إطارها الرياضي والثقافي والسينمائي فرض التساؤل عن معاناة الشعب الصحراوي أكثر فأكثر، -يضيف المتحدث- أن النرويجيين المشاركين في كل الاحتفالات قد حققوا إنجازات في مشاركتهم الآنفة الذكر. وقال أيضا، ''أنا أيضا تابعت شخصيا مشاركة الوفد التي كنت ارأسه في القنوات النرويجية والقنوات الأوروبية الأخرى...''. وأضاف، '' والطبقة السياسية أصبحت تتابع باهتمام زيارة المبعوث الأممي الجديد للأمم المتحدة السيد كرستوفر روس الذي جاء -حسبه- من أجل إيجاد حل عادل يضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره''. وعدنا وسألنا المتحدث عن بعض فعاليات المجتمع السياسي والمدني التي تزور الأراضي الصحراوية المحررة ومخيمات اللاجئين الصحراويين، فرد أنها تتنوع من أحزاب اليمين إلى أحزاب اليسار، بالإضافة إلى منظمات المجتمع المدني المدافعة عن الأطفال وحقوق الإنسان ومكافحة الاضطهاد ضد المرأة.