هو مناضل من الرعيل الأول للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب... أحمد مولاي علي. سفير الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية لدى المكسيك و سفيرها أيضا في أمريكا الوسطى قبل ان تفتح الجمهورية الصحراوية سفارات جديدة في غواتيمالا ونيكاراغوا، يعرفه الكثير من الأجيال الصحراوية كأستاذ درس الكثير منهم عينته قيادة البوليساريو كسفير مفوض فوض العادة لها في المكسيك وكافة دول أمريكا الوسطى منذ ,2004 وفي هذه المقابلة الصحفية التي أجرتها معه'' الحوار'' في العاصمة المكسيكيةمكسيكو سيتي بحضور عدد من الشخصيات الدبلوماسية المكسيكية وأعضاء من مجلس الأمة والشعب المكسيكي يكشف الرجل عن واقع القضية الصحراوية في أذهان المكسيكيين سلطة وشعبا ويكن في هذا الإطار عن زيارة 400 شخصية مكسيكية للأراضي والمخيمات الصحراوية أخرها وفد مكون من 42 شخصية تمثل النخبة المكسيكية. كما يتطرق الرجل المجهود الكبير الذي قام به المكسيك عندما رئسا مجلس الأمن الدولي للضغط من أجل فرض آلية لحماية حقوق الإنسان الصحراوي ضمن عمل المينورسو في ذات السياق يؤكد الرجل أنه وبدون ضغط على المغرب من طرف القوى الدولية فإن هذا الأخير لن ينصاع ولن يقدم أي شيء في إطار المفاوضات مع البوليساريو، كما انه يدعو فرنسا بالذات للعب دورا يليق بماضي الثورة الفرنسية بحكم أنها الداعم الأكبر للرباط والقصر الملكي بالإضافة إلى الكثير من المعطيات الأخرى التي تخص القضية الصحراوية والتجنيد الحاصل في أمريكا اللاتينية يكشف عليها المتحدث و تجدونها في ثنايا هذا الحوار... سعادة السفير الصحراويفي الولاياتالمتحدةالمكسيكية أحمد مولاي علي هل تسمح لنا بلمحة عن نشاطكم هنا منذ أن عينتم كسفير مفوض فوق العادة لهذه المنطقة من أمريكا اللاتينية؟ أحمد مولاي علي سفير الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية منذ 2004 عملت خلالها بقدر الاستطاعة على التعريف أكثر بالقضية الصحراوية وسفارتنا هنا موجودة في العاصمة مكسيكو سيتي منذ 1980 حيث اعترفت الولاياتالمتحدةالمكسيكية بنا في العام 1979 وعملنا في هذه المدة الماضية التي تقارب ال 30 سنة في عدة مجالات مع الإخوة الذين سبقونا هنا كسفراء لدى المكسيك. وقد سطرنا برنامج كبيرا لزيارة المكسيكيين والمكسيكيات للمخيمات الصحراوية حيث زار المنطقة أكثر من 400 شخصية من كتاب وباحثين ومصورين وصحفيين كلهم زاروا المخيمات والأراضي المحررة الصحراوية وهم نخبة المجتمع المكسيكي، وفي الفترة السابقة من شهر ديسمبر الماضي زار المخيمات 42 شخصية وهناك 5 كتب كتبت عن القضية الصحراوية وانتشرت في المكسيك، وثمة أيضا 5 أشرطة سينمائية طبعت من طرف مكسيكيين ووزارة الخارجية والرئاسية وجميع الولايات، وهناك جمعية مكسيكية صحراوية للتضامن مع الشعب الصحراوي، تقوم بالكثير في هذا الجانب، وباعتقادي أننا قمنا بالكثير في هذا الإطار، لكن هناك العديد من المسائل المفترض القيام بها في المستقبل. كيف ترون الصورة التي تتبادر إلى ذهن المواطن المكسيكي حول القضية الصحراوية وخصوصا نظرة النخبة بما فيها الصحافة المكسيكية؟ لما نقول أن الجمهورية العربية الصحراوية هي البلد العربي الوحيد الناطق باللغة الاسبانية كلفة ثانية بعد اللغة العربية فهذا يعد مفخرة لكل الناطقين باللغة الاسبانية، وهي اللغة التي يتقاسمها معنا المكسيك هذا البلد الذي يعد أكبر بلد من حيث السكان ينطق بالاسبانية في العالم وهو ما يقابلنا بنوع من الإجابة والتعاطف الكبير، إضافة إلى أن هناك مسائل تتعلق بالتاريخ العربي المشترك مع المكسيك، وكون أننا نشارك أيضا في استعمار واحد، وكذلك يجب أن نرجع إلي التاريخ وتاريخ المكسيك بالذات، فهي نفس الظروف التي مرت بها الجمهورية العربية الصحراوية والمكسيك والشعب المكسيكي لما حصلوا على الاستقلال أعيد غزوه من طرف الفرنسيين كذلك، والحقيقة أنه كان على يد المغاربة لكنه كان مسنودا من طرف فرنسا، وبالتالي فهم مروا بالكثير من النضال مثل شعبنا الذي ما يزال يقاوم وبالتالي فعندما نحكي لهم على القضية الصحراوية والمخيمات ونحكي لهم عن موضوع حقوق الإنسان، فالتعاطف يظهر مع شعبنا المتواجد في الأراضي المحتلة وبالتالي يأتي هذا التضامن المكسيكي الذي يتعاظم وبقي راسخا على مبادئ الدستور المكسيكي. في هذا الصدد يلعب المجتمع المدني دورا رياديا في كل مناحي الحراك السياسي، ما تقييمكم لأداء المجتمع المدني المكسيكي إزاء دعمه لقضية الصحراء الغربية؟ هناك جمعية أسست هنا في المكسيك اسمها الجمعية المكسيكية الصحراوية للتضامن مع الشعب الصحراوي وبالأمس دشنوا موقع إلكتروني وبدؤوا يحضرون أنفسهم ورئيس الجمعية شارك في نهاية نوفمبر في الندوة الدولية للتضامن مع الشعب الصحراوي في برشلونة ولديهم أيضا عدة أسابيع سيجرى فيها القيام بأنشطة لفائدة دعم الشعب الصحراوي وباعتقادي أن الشعب المكسيكي يساند كثيرا نضال شعبنا المقاوم ويظهر أن التاريخ مشترك نحن نعلم أن المكسيك يشعل الآن عضو غير دائم العضوية حاليا في مجلس الأمن ماذا تنتظرون من الحكومة المكسيكية أن تفعله في ظل بقاء حل القضية مرهون بقرار مجلس الأمن الدولي الذي يتأثر كثيرا بعمل الكواليس فيه؟ في شهر أفريل الماضي من العام ,2009 وحين طرح موضوع حقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة على طاولة مجلس الأمن الدولي وكانت تترأسه المكسيك فعل المكسيك ما عليه إن الشعب الصحراوي والحكومة الصحراوية ولكن كل التقدير للمكسيك حكومة وشعبا في هذا الإطار لتعاطف وكل شكر كأحزاب ودولة وهم وقفوا إلي جانبنا في مجلس الأمن والجمعية العامة، والآن يحاول المكسيك كما حاول في أفريل الإظهار ملف حقوق الإنسان وفرض ضغوط على المغرب في هذا الإطار. ودفع الأممالمتحدة ومجلس الأمن لفرض قوانين ولوازم ضمن صلاحيات المينوروسو من أجل حماية حقوق الإنسان الصحراوي الذي يعرض يوميا لكل أنواع القهر والتعذيب وهذا كل ما نجرى عليه والمكسيك عمل ما وسعه حين ترأس مجلس الأمن الدولي لكن نأسف للضغوط الفرنسية ونحن ندعو باريس للعب دور يليق بماضي الثورة الفرنسية الذي يدعو للعدالة والحرية والمساواة. ونحن نعتقد أن المكسيك سيسهم دوما في العمل من أجل المساعدة على إيجاد حل دائم لمشكلة الشعب الصحراوي. لو تسمح لنا سعادة السفير أحمد مولاي بالخروج من المكسيك ودعمه للقضية كيف ترون صورة الدعم الموجه لكم من طرف حكومات وشعوب أمريكا الوسطى والجنوبية وحتى الشمالية إن وجد؟ هناك تطور ممتاز على مستوى أمريكا اللاتينية فاليوم هناك علاقات دبلوماسية للجمهورية العربية الصحراوية مع بوليفيا باراغواي وسلفادور ونيكاراغوا وكوبا وفنزويلا والشيلي، وهناك جمعيات تعمل بنشاط وبشكل واضح ومتين وفيه صحراويين يعملون في غواتيملا حيث تقام محاضرات هناك لتعريف بعدالة القضية الصحراوية وهناك العديد من الأنشطة بالرغم من أن هذا يتطلب عمل كبير من طرف أصدقائنا فأمريكا تفهم القضية الصحراوية وتفهم الحقائق وتفهم الجانب الشرعي للقضية فنحن نعتقد أنه سيكون هناك تطور إيجابي لحل القضية الصحراوية في هذا الصدد لقد لمست تطورا نوعيا في إطار دعم القضية في الأشهر الماضية وهذا من خلال الجولات والزيارات التي قادتني إلى دول كسلفادور ونيكاراغوا وهناك ندوات تقام ووفود تأتي من هذه الدول فالتعاطف وجود ونحن نحتاج للمزيد من الشرح لجعلهم يفهمون وأمريكيا اللاتينية هي قوة هائلة وستعطي المزيد في إطار دعم القضية الصحراوية. لو سألناكم عن الجالية الصحراوية هنا في أمريكا الوسطى التي تمثلونها ماذا تقولون علما أن هناك تواجدا للصحراويين منذ زمن في كوبا التي ترتبط بعلاقات جيدة مع بلدكم؟ في الحقيقة الجالية الصحراوية جالية قليلة، وهناك بعض الطلبة الصحراويين الذين يأتون للتحضير لشهادات الماجستير والدكتوراه ويرجعون. بالنسبة لآخر جولة من المفاوضات ما هي قراءتكم السياسية لها، وهل فعلا أنتم تعولون على هذا المسار؟ يا أخي الواضح أن المغرب لا يتقدم والخطاب الأخير للملك المغربي أظهر كل شيء وأنا أعتقد أنه إذا لم تتحرك الأممالمتحدة يضيع أخرى وأن الرأي العام الدولي يجب عليه أن يفعل الكثير من الضغوط وأوربا تتحرك بشكل أخر فإن المغرب لن يتحرك وحتى الآن الأمور وصلت إلى حد خطير فالمغرب بما يحاول القيام به يريد دفع الحكومة الصحراوية إلى رفض المفاوضات أو التخلي عنها وبعد ذلك يقول أننا ذاهبون للمفاوضات وأن الصحراويون لا يريدون التفاوض وبالتالي نكون أمام خطة مغربية وسينار مغربي ولهذا فتحت لابد أن نعي بأننا لابد أن نستمر في النضال ولابد أن نكون محضرين للمفاوضات لكن أنا من وجهة نظري كمناضل صحراوي أود القول أن المغرب لا يأتي بشيأ في المفاوضات ولهذا يجب القيام بشيء لدفعه كأن تقوم الدول الأوروبية بالاعتراف بالجمهورية العربية الصحراوية إلى غاية يوم الاستفتاء وفي يوم الاستفتاء يتخذ القرار النهائي بعد إعلان الشعب الصحراوي عن خياره عبر الاستفتاء كذلك بعث العديد من الوفود للمناطق المحتلة للاطلاع على ما يقوله المغرب وما يكذبه الواقع هناك ما هي الخطة المعتمدة من طرفكم لإبراز ما يعانيه المساجين والمعتقلين الصحراويين في السجون المغربية؟ هناك عمل ومحاضرات في الجامعات المكسيكية والآن الجمعية المكسيكية الصحراوية للتضامن مع الجمهورية الصحراوية تعمل على جمع التوقيعات مع رسالة ستبعث للامين العام والملك المغربي والسيد كريستوفر روس ولديهم حتى الآن 3000 توقيع وهم سيجمعون أكثر من هذا بالإضافة إلى هذا فقد جرى الربط بين الإذاعة المكسيكية والمعتقلة الصحراء الغربية مباشرة عير الهاتف وهذا عبر كل الإذاعات الصحراوية. لاحظنا مع كل زيارة إلى المخيمات الصحراوية والمناطق المحررة تواجد عدد من الشخصيات المكسيكية ما تقييمكم لزيارات هذه الوفود سعادة السفير؟ على ما أعتقد فإن هذه الزيارات كانت الأحسن فهناك 400 شخصية التي زارت المناطق الصحراوية قد أصبحوا كلهم سفراء للشعب الصحراوي في المكسيك وهناك طبقة من الجامعيين أصبحوا يمثلون فضاء كبيرا لصالح إبراز عدالة القصية الصحراوية في الجامعات المكسيكية وكذلك الفنانين والمبدعين والمثقفين الذين فتحو الأبواب في قاعات السنيما والمسرح والأكيد أن من يعاين بعينه ليس كمن يسمع، وكما ذكرت لك فالوفد المنتظر أن يزور المخيمات الصحراوية قادم من مدينة غواد لخارا، وهي ثاني أكبر مدينة في المكسيك بعد العاصمة مكسيكو سيتي سلمتمونا بعضا من الكتب التي طبعت هنا في المكسيك حول القضية الصحراوية، لو سألناكم عن فحواها في عجالة؟ واحد من الكتب هي أطروحة طالب مكسيكي حول قضية الصحراء الغربية، وهناك كتاب آخر مطبوع من طرف أكبر جامعة في أمريكا اللاتينية وهي جامعة ''لولان'' وبالتالي هو يتحدث تاريخ القضية أما الكتاب الثالث فهو قضية عن العلاقات الدولية تبرز أهمية المفاوضات الحالية والأفلام التي سلمتها لكم فهي عن التاريخ والثقافة والمرأة في الصحراء الغربية وأتمنى أن تتمتعوا بها بماذا تودون أن تختم حوارنا سعادة السفير الصحراوي في المكسيك؟ في الحقيقة لدي كلمتين واحدة إلى الشعب الجزائري لا توجد كلمات ولا قصائد شعرية يمكنها أن تبرز ما نكنه للشعب الجزائري وخصوصا لصحافته ولما تقوم به من دعم وبالنسبة للشعب الصحراوي أقول بأننا يجب أن نواصل الكفاح حتى نصل إلي تحقيق ذلك الهدف وهو نفس الهدف الذي وصلت الجزائر إلى تقديم مليون ونصف من الشهداء نتمنى أن نصل إليه أيضا وفي القريب العاجل أن شاء الله شكرا لكم ليومية الحوار الجزائرية الموقرة وتمنياتي لها بمزيد من النجاح في المستقبل.