إنتقد رئيس حزب جبهة المستقبل ، عبد العزيز بلعيد "الحجج" المستعملة لإسقاط مناضلين من قوائم التشريعيات في عدد من الولايات. وقال عبد العزيز بلعيد ،اليوم السبت،خلال لقاء المنسقين الولائيين إن بعض المناضلين في الحزب تم إقصاؤهم بحجج وهمية وأمورا غير منطقة ، على غرار إقصاء مناضل يقيم مع والديه بحجة "الثراء الفاحش" ، وأكد المصدر أن قوائم الحزب عرفت إسقاط عدد من الأسماء في 18 ولاية ، منها ما كان دون سبب مقنع أو حكم قضائي موثّق ، وهو ما دفع بالحزب إلى الطعن في هذه القرارات بسبب الإجحاف وبعض المسؤولين المحليين . واعتبر عبد العزيز بلعيد أنه من غير المعقول وسم كل نائب سابق أو منتخب محلي بالفساد لأنه كان ضمن النظام السابق "وكلنا كنا ضمنه ولا يمكن المطالبة برحيل الجميع " على حد تعبيره . عبد العزيز بلعيد الذي عاد للتذكير بمطلب انتخاب سلطة تتولى تسيير الإنتخابات وليس تعيينها ، كشف عن تفاوت في تطبيق القانون الجديد للانتخابات ين ولاية وأخرى حسب الأشخاص ، وهو ما أدى إلى حدوث أمور لم يكن من المفروض أن تحدث . وبخصوص مشاركة الحزب في التشريعيات ، أوضح بلعيد أن جبهة المستقبل ستشارك في 61 دائرة إنتخابية ، ب 32 بالمائة من قوائم الترشيحات نساء ، و84 بالمائة جامعيين ، فيما تم إقصاء مناضلين نشطين منذ تأسيس الحزب إعتمادا على "القيل والقال" ، بينما يفترض أن يحتكم إلى القانون لإسقاطهم من الترشيحات . وعلّق بلعيد على اإضرابات الأخيرة بالقول إن المطالب الإجتماعية تحتاج تآزرا وطنيا، وأنه لا يمكن الوعد بالإستجابة لمطالب فئات واسعة من العمّال بالنظر إلى المرحلة الراهنة والخراب الذي عاشته البلاد لمدة 20 عاما.