قال وزير السياحة والصناعة التقليدية والعمل العائلي، محمد علي بوغازي، إن مجازر 8 ماي 1945 لن تسقط بالتقادم وتبقى وصمة عار في جبين أدعياء الحضارة و التقدم و حقوق الإنسان. وأكد علي بوغازي، اليوم السبت ،في كلمة إحياء لفعاليات اليوم الوطني للذاكرة المصادف للذكرى ال76 لمجازر 8 ماي أن الهدف من وراء ذلك هو محاربة النسيان و تكريم و تمجيد ضحايا المجازر التي اقترفها الاستعمار الفرنسي في حق الشعب الجزائري الأعزل، مضيفا أن قطاعه ذا صلة وثيقة بالتاريخ و الجغرافيا (أي بالزمان و المكان)، كما يهتم اهتماما خاصا بالذاكرة باعتبارها عنصر تشويق جذَّاب للسياح المهتمين بالبحث في التاريخ و كذا بذاكرة الأمة المادية و المعنوية، وأكد أنه لا يوجد ارتباط بالوطن دون ذاكرة جماعية توحِّدُنا و تعزّز و تقوي اللحمة بين أبناء الشعب الواحد. واعتبر بوغازي أنه من الضروري تمجيد الشخصيات التاريخية من خلال السياحة و تصميم المسارات السياحية ذات البعد العميق في الذاكرة، معرّجا على جرائم توثّق وحشية المستعمر ومجازر 8 ماي 1945 التي واصلت سياسة التطهير العرقي ضد الجزائريين وأبادت 45 ألف شهيدا ورمت بجثث العديد منهم في منطقة " شعاب لاخرة" بخراطة، حيث كانت تحمل إلى هناك الجثث by الشاحنات، كما كانت مراكز التعذيب معقلا لقتل أبناء الشعب العُزَّل.