شاركت الإعلامية نشوة الرويني في فعاليات منتدى أمريكا والعالم الإسلامي السادس الذي أقيم في العاصمة القطرية الدوحة، وذلك للعام الثاني على التوالي وذلك بصفتها واحدة من أبرز الشخصيات الريادية في مجالي الفنون والثقافة، ولكونها صاحبة أبحاث ودراسات متخصصة حول صورة العرب والمسلمين في العالم الغربي. قدمت نشوة مداخلة بعنوان ''التعاون الثقافي مع العالم الإسلامي: طريقة جديدة للتواصل الثقافي بين الولاياتالمتحدة والعالم الإسلامي واستعراض الفرص المواتية للشراكة بين الشركات الأمريكية والمؤسسات الخليجية''. ناقشت من خلالها اَليات الاستفادة من التسامح والتفاهم بين الثقافتين العربية الاسلامية والامريكية. كما شاركت في فعاليات الجلسة الختامية للمنتدي، والتي بحثت من خلالها فرص التعاون بين الولاياتالمتحدةالأمريكية والعالم الإسلامي. واستضاف المنتدى في دورته هذا العام عدداً من المخبراء والمختصين من جميع أنحاء العالم بمن فيهم بارهام صالح نائب رئيس مجلس الوزراء العراقي وتوماس فينجار الرئيس السابق لمجلس الاستخبارات القومي الأمريكي وسيما سمر، رئيس مجلس إدارة جمعية الأفغان المستقلة لحقوق الإنسان وجاكسون ديل نائب رئيس تحرير لواشنطن بوست. وأكدت الرويني على مبدأ ''إذا وجد التواصل وجد التغيير''، على اعتبار أن ''المشاركة الثقافية الأمريكيه'' الحالية مع العالم الاسلامى غير موجودة. بل إن هناك حالة من الانفصال، واذا لم نجد طريقة جديدة للتقدم الى الأمام، فستسوء الأمور أكثر فأكثر. وما أعنيه بالمشاركة الثقافية هو الحوار لتحديد اهتماماتنا واحترامنا المتبادلين، وعلى الرغم من أنه أمر صعب بطبيعته إلا أنه محتمل وبناء، وليس المقصود هنا الجمل المتكررة مثل ?كلنا نحب بعضنا -وكلنا بشر- وكل تلك الكلمات المفرغة من أي معنى''. وأضافت أن هناك أسبابا خافية لمثل هذا الانفصال واليأس، فمصدر يأس المسلمين مرتبط بسياسة أمريكا الخارجية في المنطقة، وهي السياسة القصيرة النظر المضلله التي تقودها الأيديولوجيات، وأن اهتمامات أمريكا التجارية متساوية مع اهتمامات العالم الاسلامى، فنحن نحب منتجاتكم، وأفلامكم، وموسيقاكم. ودعت الرويني كل المتخصصين لإيجاد حل للصراع العربي الإسرائيلي، ومأساة الفلسطينين وقضية النازحين والاحتلال الغاشم لأفعانستان والعراق. ''ومن هنا يأتي دور المشاركة الثقافية التي تمثل عملية تعاون نشطة، لتهيئة الأجواء للحوار عبر طريق ذي اتجاهين، بعيداً عن الطرق الأحادية الاتجاه''. كما دعت الرويني إلى إنشاء علاقة مع المسرح الأمريكى والعربى بحيث تعرض مسرحية أمريكية فى دبى وأخرى عربية فى نيويورك. وكذا تنظيم ودعم الأحداث الثقافية مثل مهرجان المحبة والمنتديات الثقافية والمهرجانات الموسيقية. إضافة إلى زيادة حجم الاستثمارات فى مجال الاعلام ومبادرات الترجمه ومبادرات الثقافة المشتركه التى تعزز الاحترام المتبادل.