وهيبة منداس فيما سيكرم بعد غد الخميس المفكر الجزائري محمد أركون الفائز بجائزة الدوحة عاصمة للثقافة القطرية، التي تدخل ضمن فعاليات "الدوحة عاصمة الثقافة العربية 2010"، بمقر سفارة دولة قطر، بالعاصمة الفرنسية باريس،ويعد المفكر محمد أركون يعد أحد كبار الاختصاصيين في الفكر الإسلامي تنظم اليونسكو اليوم الثلاثاء وضمن الاحتفالية ندوة منتدى الحوارات بحوار بين المؤرخ والفيلسوف محمد أركون والفيلسوف أوليفيه إبيل " فرنسا " حول موضوعة تحديات واستراتيجيات من أجل عمل منسق لتقارب الثقافات ويقدمهما المؤرخ في الفكر العربي والإسلامي السيد ستيفن همفريس "الولاياتالمتحدةالأمريكية"على هامش إحتفالية اليونيسكو لتكريم الفائزين بجائزة الشارقة للثقافة العربية في دورتها الثامنة والتي فاز بها كل من: الفنان عبد الغني العاني من العراق وأنا بارزيمييه من بولندا والتي ترعاها حكومة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة و أكد الكاتب والمفكر الجزائري العالمي الكبير الدكتور محمد أركون أستاذ الفكر الإسلامي بجامعة السوربون الفرنسية وعدد من الجامعات العالمية الأخرى أن جهود القيادة القطرية الرشيدة في تشجيع الفكر والثقافة رائدة واستثنائية وتستحق أن تحتذي بها البلدان العربية والإسلامية. وقال المفكر الكبير في حوار خاص مع الراية إن قطر باتت تلعب الآن دورا كبيرا في تشكيل الوعي العربي مشيرا إلى أنها تتمسك بالتراث العربي والإسلامي وفي نفس الوقت تنفتح على التراث العالمي. وأشاد أركون بجدية الدوحة في الاهتمام بالثقافة العربية الإسلامية وتوجهها نحو تحديث الفكر العربي. وتمنى أن تحذو الدول العربية حذو قطر في الانخراط في التيار التحديثي المنفتح على العصر. كما تمنى أن تنجح الدوحة في مهمتها الكبرى كعاصمة للثقافة العربية وفي هذا الإطار فانه قدم بعض الأفكار والمقترحات للعاصمة الثقافية لتنفيذها ضمن فعالياتها ومن أبرزها الدعوة لتنظيم مؤتمر موسع يشارك فيه كبار العلماء والباحثين والمفكرين والخبراء من الدول العربية والإسلامية للنظر في ضرورة تجديد وتحديث المناهج التعليمية لان هذه الخطوة مهمة للحاق بالعالم المتقدم وعدم التخلف عنه أكثر من ذلك. وطالب أركون بتشجيع البحث العلمي. يذكر أن الدكتور محمد أركون سيكون على رأس 40 شخصية عربية متميزة ساهمت في التعريف بالفكر والثقافة والحضارة العربية في فرنسا سيتم تكريمهم على هامش احتفالات الدوحة عاصمة للثقافة العربية. ويعد أركون أحد أبرز كتاب الراية ولد المفكر محمد أركون صاحب فكرة الأنسنة عام 1928 بمنطقة أزفون بتيزي وزو بالجزائر، بدأ دراسته الجامعية بكلية الفلسفة في الجزائر ثم أتم دراسته في الجامعة الفرنسية السوربون، عُين محمد أركون أستاذا لتاريخ الفكر الإسلامي والفلسفة في جامعة السوربون عام 1968 بعد حصوله على درجة دكتوراه في الفلسفة، يشغل منذ عام 1993 منصب عضو في مجلس إدارة معاهد الدراسات الإسلامية في لندن من مؤلفاته"الإسلام..أصالة وممارسة".