أشرف صباح اليوم وزير السياحة والصناعة التقليدية والعمل العائلي محمد علي بوغازي رفقة وزير التعليم العالي والبحث العلمي عبد الباقي بن زيان، على لقاء تنسيقي بين الوزارتين. اللقاء الذي من شأنه مد جسور التواصل و التعاون وتوحيد الجهود بين القطاعين، وكذا تعزيز إطار التشاور خاصة بعد تنصيب اللجنة القطاعية الدائمة للبحث العلمي و التطوير التكنولوجي لتجسيد الاتفاقية التي تم توقيعها بين القطاعين في شهر مارس الماضي. خلال مداخلته أكد الوزير على أن الأولويات المشتركة للقطاعين مجالات اهتمام أساسية تتعلق بتكوين وتأهيل المُستخدَمين ضمن مسارات التكوين في الليسانس والماستر، إدراج مواضيع البحوث التي تتماشى مع احتياجات سوق العمل، عصرنة جهاز التكوين وجعله يساير السوق الوطنية و الدولية وقادر على التكيف مع المعايير الحديثة المعتمدة في ميدان الخِدْمَات السياحية والارتقاء بالعروض التكوينية العمومية في ميدان السياحة من خلال المؤسسات الثلاثة التي هي تحت وصاية دائرتنا الوزارية والتي تتوفر على طاقة استقبال لا تقل عن ثمانمائة وستين 860 مقعدا بيداغوجيا يضاف لها ما يقارب ستمائة 600 مقعد بيداغوجي توفرها المدرسة العليا للفندقة والإطعام بعين البنيان بالجزائر العاصمة. علما أن لدى قطاع التعليم العالي و البحث العلمي واحدة وعشرون 21 مؤسسة جامعية ومدارس عليا توفر تكوينا جامعيا في تخصصات السياحة و الفندقة و بلغَ عدد المسجلين في السنة الجامعية 2020 /2021 ، 266 طالب في الليسانس و 1354 طالب في الماستر، مع العلم فقد تحصل على الشهادات بعنوان سنة 2019 -2020 125 طالبا في الليسانس و 363 طالبا في الماستر. جدير بالذكر أن لقطاع السياحة احتياجات واسعة لليد العاملة المتخصصة وسيشهد تزايدا في المستقبل بالنظر للاستثمارات الجاري إنجازها والمرتقب استلامها، حيث نحصي ما يفوق ثمانية مائة (804) مشروع استثماري سياحي في طور الإنجاز، طاقتها الاستيعابية تقارب 900.000 سرير، و بإمكان هذه المؤسسات عند دخولها طور الاستغلال أن توفّرَ 130.000 منصب شغل، علماً أنَّ عدد المؤسسات الفندقية يزيد على 1460 مؤسسة. في الأخير دعا الوزير الى تكثيف العمل المشترك لإطلاق مبادرات تهدف الى تفعيل الأنشطة الطلابية واستغلال العطل الجامعية لتنشيط السياحة الداخلية وتعريف طلاب الجامعات بمختلف المقومات السياحية لبلادنا وبتوحيد الجهود وتضافرها، من خلال تشبيك التكوينات المعروضة بين قطاعينا و جعلها في متناول الطلبة و الأساتذة و الإدارة مع الاعتماد على استخدام تقنيات الاتصال الحديثة و الرقمنة في جميع أعمال المشتركة.