اختتمت اليوم الطبعة الأولى للمسابقة الوطنية لتطوير برمجيات و تطبيقات الهاتف المحمول لفائدة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة والأطفال المصابين بالتوحد. المسابقة التي نظمت فعالياتها بمبادرة من وزارة البريد و المواصلات السلكية و اللاسلكية و بالتعاون مع وزارة التضامن الوطني و الأسرة و قضايا المرأة و الوزارة المنتدبة لدى الوزير الأول المكلفة باقتصاد المعرفة و المؤسسات الناشئة، بهدف تشجيع هذه الفئة من مواطنينا على استخدام تكنولوجيات الاعلام و الاتصال، و تسهيل اندماجهم في مجتمع المعلومات. وعرفت المسابقة مشاركة 23 مشروعا مقترحا، أشرفت على تقييمها لجنة متخصصة، أسفرت أشغالها على النتائج التالية : المرتبة الأولى: فاز بها مشروع تطبيق طبي يساعد ذوي الإعاقة الحركية على التواصل من خلال العيون، المرتبة الثانية: فاز بها مشروع تطبيق هاتف محمول كحل للأشخاص الذين يجدون صعوبة في استخدام شاشة اللمس الخاصة بأجهزتهم بأيديهم، المرتبة الثالثة: فاز بها تطبيق هاتف محمول لمساعدة المكفوفين على الاستعمال الآمن لمفترق الطرقات. 2لى جانب الجوائز المقدمة للمتفوقين، و كإسهام من طرف وزارة البريد و المواصلات السلكية و اللاسلكية في فرص نجاح المشاريع المقدمة و تحفيزا لمبادرات الاستثمار في ميدان تكنولوجيات الاعلام و الاتصال، يستفيد الفائزون العشر الأوائل بمرافقة فعلية لمدة سنة تقدمها الوكالة الوطنية لترقية الحضائر التكنولوجية و تطويرها. و قد أشرف على هذه الحفل الختامي كل من الأمين العام لوزارة البريد و المواصلات السلكية و اللاسلكية، السيد عبد الرزاق حني و الأمين العام لوزارة التضامن الوطني و الأسرة و قضايا المرأة، السيد زهير شطاح و كذا رئيس ديوان ال الوزارة المنتدبة لدى الوزير الأول المكلفة باقتصاد المعرفة و المؤسسات الناشئة، السيد فريد حيول. تجدر الإشارة أنه تم فتح باب المشاركة في المسابقة خلال الفترة الممتدة من 19 جانفي إلى 20 ماي 2021، و قد غطت المحاور التالية: التطبيقات البرمجية و نماذج الأجهزة و الأدوات التي تزود الأشخاص من ذوي ال2عاقات البصرية و الذهنية و 2عاقات صعوبة التعلم بإرشادات صوتية، الترجمة والترجمة الفورية للغة الإشارة وتحويلها 2لى نص وتحويل النص 2لى لغة إشارة يفهمها ذوو الإعاقة السمعية، تعليم "برايل" للمبصرين الذين يتعاملون مع المكفوفين وتطبيقات تحويل الوثائق المكتوبة 2لى نسق برايل على أجهزة الحاسوب، محاكاة الحياة اليومية لذوي الاعاقات المختلفة لرفع وعي الأفراد من غير ذوي الإعاقة بما يواجهه أقرانهم من ذوي الإعاقة من تحديات يومية، و أخيرا تطبيقات تهدف لزيادة الوعي و التواصل وتحسين المهارات السلوكية و الحركية و الاجتماعية لدى أطفال التوحد. هذا و قد صاحب 2طلاق المسابقة، التي دعيت للمشاركة فيها المواهب الجزائرية الناشطة في حقل الابتكار، لاسيما الأشخاص الطبيعيين، أصحاب المؤسسات الناشئة، و فواعل الحركة الجمعوية، حملة إعلامية واسعة من خلال ومضات مرئية و مسموعة على القنوات التلفزيونية و ال2ذاعية الوطنية، فضلا عن 2علانات على الوسائط الرقمية على غرار موقع الوزارة و صفحاتها الرسمية على شبكات التواصل الاجتماعي، على أمل تحمل هذه التطبيقات المقترحة قيمة مضافة لمواطنينا من ذوي الإحتياجات الخاصة، تسهيلا لاندماجهم الأمثل في الحياة المجتمعية.