وصف السفير الجزائري بفرنسا، محمد عنتر داوود ما جاء في افتتاحية صحيفة لوموند في في عددها الصادر امس بالعداء تجاه الجزائر. وقال السفير الجزائري في ردعه على الصحيفة أن الأهداف الحقيقية وراء هذا الحقد الدفين الذي أظهرته الإفتتاحية والذي غالبا ما يتكرر مع كل موعد سياسي حاسم في الجزائر في حين وصف عنتر داوود إفتتاحية لوموند بالعداء الذي لايصدق. و اضاف سفير الجزائر بباريس بالقول : يحق للمرء أن يتساءل، بشكل شرعي، عن دوافع الطرف الأخر، عندما يسارع بإطلاق حكم تقييمي يبرز فيه أن الجزائر في مأزق سلطوي حسب كاتب المقال. وتساءل السفير "هل تخدم صحيفة لوموند المصالح الغامضة للجماعات المناهضة للعلاقة السلمية بين الجزائر وفرنسا؟"، مؤكدا في هذا الصدد أن "السؤال يبقى بلا إجابة". وأشار السفير عنتر داوود، إلى أن التعبيرات الذاتية المستخدمة في الصحيفة مثل "النظام"، و "الواجهة المدنية للجيش"، و"ردود الفعل السلطوية"، و"القمع الهائل" تأتي ضمن الكليشيهات المبتذلة، المنقولة التي أعادها عدد من وسائل الإعلام إلى ما لا نهاية. وأعرب السفي عن رغبته في التأكيد على أن الجزائر قوية في مؤسساتها وفي مقدمتها الجيش الوطني الشعبي تحترم مهامها الدستورية وتلتزم الجزائر بقيادة الرئيس عبد المجيد تبون بعملية التجديد الوطني وفق تطلعات الحراك الأصيل وعازمة على استكمال الإصلاحات التي تم القيام بها مهما كانت العوائق والمحرّض عليها . وتابع السفير أن هذه الإصلاحات "تم تسليط الضوء عليها وشرحها بعمق خلال المقابلة التي أجراها مؤخرا رئيس الدولة لمجلة لوبوان الفرنسية والتي كرر فيها بحزم المواقف الجزائرية الثابتة بشأن عدد من القضايا الإقليمية والدولية، لا سيما بشأن مسألة الصحراء الغربية". وقال السفير:"يبدو أن الصدى الإيجابي الذي ولّدته هذه المقابلة أثار ردود أفعال بعض الأطراف على خلفية مناورات تهدف إلى تشويه سمعة العمل الناجح الذي بدأ في الجزائر منذ الانتخابات الرئاسية في 12 ديسمبر 2019″.