أعلن مدير التكوين بوزارة التعليم العالي و البحث العلمي جمال بوكزاطة عن اعتزام قطاع التعليم العالي و البحث العلمي فتح مدرستين عليتين وطنيتين جديدتين في الزراعة الصحراوية في كل من ولايتي الوادي وورقلة وهذا لمواجهة التحديات التي تعرفها الجزائر في مجال الأمن الغذائي. وأوضح مدير التكوين بوزارة التعليم العالي و البحث العلمي جمال بوكزاطة سعي القطاع إلى توحيد الوسائط البيداغوجية التي تعتمدها الجامعات من خلال العمل على إيجاد أرضية تكنولوجية بيداغوجية مشتركة تندمج فيها كل المؤسسات الجامعية لتفادي الفروقات الحاصلة خاصة فيما تعلق بالشرخ الرقمي بين الطلبة وكذا عزم القطاع على دعم التخصصات التكنولوجية و الهندسية لمواكبة وتحقيق الأهداف المسطرة من قبل الدولة. وفيما تعلق بالتحضير للدخول الجامعي المقبل أوضح ضيف الصباح أن كل الهيآت و اللجان على المستوى الجهوي إجتمعت وقدمت إقتراحات خاصة فيما تعلق بتعديل وتحسين المنشور الوزاري وأردف قائلا "بالفعل تم الإنتهاء منه ونحن بصدد مناقشته وطرحه على مستوى الندوات الجهوية للجامعات وبعدها ستكون الندوة الوطنية لرؤساء الجامعات لكي تؤكد وتصادق على هذه التوجيهات ليتم وضع المنشور الوزاري في متناول حاملي شهادة البكالوريا وأوليائهم ..و الأكيد في هذا المنشور أننا كرسنا الجانب الرقمي وعملية التسجيل كلها ستكون عبر تدعيم الرقمنة". وتحدث ضيف الصباح عن الإختلال الحاصل من حيث التوجهات الكبرى للميادين المعرفية حيث تطغى العلوم الإجتماعية و الإنسانية بنسبة 62 بالمئة على حساب الدراسات الهندسية و التكنولوجيا لهذا يعمل القطاع من خلال إحداث أقطاب الامتياز على محاولة ترجيح الكفة لكي تصبح العلوم الهندسية و التكنولوجيا تحتل المكانة اللائقة بها. وفي هذا الصدد أبرز بوكزاطة بأن القطب الجامعي بسيدي عبد الله سيشهد تطورا كبيرا من حيث التخصصات و الإمكانيات التي ستتاح له باعتباره قطبا تكنولوجيا تريده السلطات العمومية أن يكون مختلفا عن غيره من الأقطاب التكنولوجية على غرار جامعة باب الزوار وجامعة العلوم و التكنولوجيا بوهران من خلال احتضانه كمرحلة أولى لمدرستين وطنيتين عليتين في الذكاء الإصطناعي و الرياضيات. وأكد ضيف الصباح أن قطاع التعليم العالي سيندمج وبقوة ليكون قاطرة لتحقيق الأهداف التي سطرها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون خاصة فيما تعلق بالأمن الغذائي و الأمن الطاقوي و الأمن الصحي . أيوب.حيرش