أعلنت حركة البناء الوطني عن مخرجات اجتماع مجلس الشورى بالتأكيد على انتهاج خيار المشاركة والتحالف والمساهمة الفعالة في تأمين استمرار المسار الدستوري . ودعت الحركة ،اليوم السبت، في بيان أعقب أشغال مجلس الشورى الوطني في دورته الاستثنائية رئيس الجمهورية ،عبد المجيد تبون ،إلى مواصلة الحوار السياسي في مختلف الملفات الكبرى والذي أطلقه حول تشكيل الحكومة . وأكدت الحركة على ضرورة تغيير الذهنيات والآليات القديمة بما يعكس تغيير حقيقي ينسجم مع مصطلح الجزائر الجديدة ، في إشارة الى التجاوزات المسجلة خلال العملية الانتخابية واختيارها عدم الطعن. حركة البناء التي قالت إن نتائج الانتخابات التشريعية عززت موقعها على الساحة السياسية كقوة وازنة تمسكت " بخيار المشاركة في مختلف الجهود الوطنية الجامعة لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية وعلى رأسها الأزمة الاقتصادية وتداعياتها الاجتماعية وانعكاسات جائحة كوفيد-19 في إطار كوموندوس سياسي حقيقي متضامن ومنسجم قادر على إحداث وثبة حقيقية"، والعمل على المشاركة السياسية الإصلاحية والتحالف مع مختلف القوى الوطنية حول حاجيات المواطن ومجابهة التحديات المحيطة بالدولة والمجتمع. وبخصوص الحكومة المقبلة ، شدّدت حركة البناء الوطني على ضرورة تركيز أولوياتها على اتخاذ الإجراءات العاجلة للتخفيف من معاناة المواطنين وإيجاد الحلول الناجعة واستثمار كل ما هو متاح من الامكانيات والمقدرات الوطنية. وقالت الحركة إنها ترى أنه من المناسب إجراء الانتخابات المحلية قبل نهاية السنة الجارية استكمالا للمسار الدستوري ، مؤكدة جاهزيتها لتحقيق النجاح في الاستحقاقات البلدية والولائية القادمة ، داعية المواطنين إلى الانخراط الفعلي في مشروع الإصلاح الشامل والتغيير الآمن بعيدا عن أي سلبية وانعزالية أو استقالة دائمة.