يواصل وزير الخارجية التركي ،مولود جاويش اوغلو ، زيارته اليوم للجزائر بالوقوف على عدد من الانجازات التركية في ولاية وهران . وأعلن جاويش أوغلو، عن اجتماع قريب لمجلس التعاون الجزائري -التركي -رفيع المستوى الذي تم إنشاؤه، خلال الزيارة التي قام بها الرئيس رجب طيب اردوغان، إلى الجزائر السنة الماضية ، وسيتضمن اجتماعات للجنة الاقتصادية التركية- الجزائرية، أين سيتم التوقيع على العديد من الاتفاقيات. مولود جاويش أوغلو، صرح عقب محادثاته مع وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج رمطان لعمامرة أن "الاستثمارات التركية في الجزائر، بلغت 5 مليار دولار، و 1300 شركة تركية تنشط في الجزائر"، وهو الرقم الذي تتطلع الجزائر إلى رفعه . وفي السياق، دعا رمطان لعمامرة نظيره التركي إلى مزيد من الاستثمارات نظرا لإمكانيات الاقتصاد الجزائري وإنجازات الاقتصاد التركي . وأوضح لعمامرة، أن "الاستثمارات الجديدة، من الممكن أن توجه إلى قطاعات الزراعة والمناجم والسياحة، بالنظر إلى التجربة الكبيرة التي تتمتع بها تركيا في هذا المجال". وقال لعمامرة "توصلنا الى قناعة بأن التوجيهات التي أصدرها الرئيسان عبد المجيد تبون و رجب طيب اردوغان، في لقائهما شهر جانفي 2020، ساعدت الحكومتين على بلورة اساسيات هذه الشراكة الاستراتيجية، والاهداف المرسومة في كل مرحلة من مراحل تنفيذها". وأكد أنه "بالرغم من الإكراهات التي فرضتها علينا وعلى غيرنا جائحة كورونا، والتي عطلت كل الاهداف الطموحة التي رسمها الرئيسان، الا أنني اعتقد بأن هناك إنجازات، ضمن تلك التي يزورها اليوم أوغلو في مدينة وهران". وفي المحادثات السياسية ، ناقش الطرفان عددا من الأزمات وبؤر التوتر، وشدد لعمامرة على أن " إقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس، تبقى القلب النابض لتعاوننا وتشاورنا وتنسيقنا في مختلف المحافل الدولية." وبالمقابل ، تحدث مولود جاويش اوغلو ،عن تطابق الرؤى بين بلاده والجزائر، حول القضايا الإقليمية والدولية، مبرزا الدور المهم الذي تلعبه الجزائر من أجل مصالح المنطقة. وقال مولود جاويش أوغلو، إن "رؤى بلدينا متطابقة تماما حول كل القضايا بما فيها الإقليمية والدولية، و تناولنا العديد منها، ومن بينها ليبيا وتونس ومنطقة الساحل". وأضاف أوغلو "توصلنا إلى اتفاق من أجل العمل والتعاون حول كل هذه القضايا"، مشددا على أن "الدور الذي تلعبه الجزائر من أجل مصالح المنطقة مهم جدا"، واصفا المحادثات بالمثمرة جدا ، والتي استعرضا خلالها أوجه التعاون الثنائي، بالإضافة إلى القضايا الإقليمية والدولية، إلى جانب خارطة الطريق فيما يتعلق بالأعمال والنشاطات والانجازات التي سيقوم بها البلدين في المستقبل. وأعرب الوزير التركي، عن تضامن بلاده مع الجزائر، في محنة حرائق الغابات التي شهدتها، وقال أن "تركياوالجزائر تكافحان في هذه الفترة حرائق الغابات.