أزيد من 21 مليون ناخب سيتوجه يوم الخميس ال 9 من أفريل إلى صناديق الإقتراع لأداء واجبهم الانتخابي، واختيار الشخصية المناسبة التي تقود البلاد ، هذه الإنتخابات التي تعد نقطة فصل هامة ومنعطفا حاسما في حياة الجزائر، اعتبرها البعض هدرا للوقت وراحوا يهددون بمقاطعتها ويشنون حملات لتعبئة الشعب الجزائري تحت طائلة جملة من الإشاعات، مفادها انها انتخابات مزورة وغير نزيهة. ونظرا لاهمية هذا الموعد ارتأت الحوار استطلاع آراء المثقفين،لمعرفة رأيهم حول الانتخاب، ومدى تمسكهم بحقهم في الادلاء بصوتهم كمواطنين أحرار. توفيق ومان : الجزائر ليست لعبة نعبث بها والتاسع من أفريل تاريخ حاسم في حياة الجزائريين أوضح الشاعر توفيق ومان رئيس الرابطة الوطنية للأدب الشعبي أن مسألة مقاطعة المسار الإنتخابي مغالطة وخطأ فادح في حق الجزائر التي تنادي أبناءها وتحثهم على التضامن والتوحد، داعيا هؤلاء ''المشوشين'' إلى انتهاج سياسة العقل الرشيد، مضيفا'' لقد ذقنا طعم الإستقرار والأمن والحرية، فلا نريد الرجوع الى ذلك النفق المظلم الذي كلف الجزائري حياته وأحط من قيمته وكرامته'' وبلهجة مشددة تساءل ومان ''ما الفائدة التي نجنيها من المقاطعة كفانا همجية، نحن نعيش في كنف دولة القانون بكل المعايير، علينا الا نفسد ما صنعه ذلك الرجل الذي وهب حياته خدمة للوطن فكان مجاهدا وأضحى مصلحا ومهندسا بارعا، استطاع إعادة بناء جدران البيت الجزائري بعدما تصدع بفعل العمليات الإرهابية التي تعرض لها خلال عشرية كاملة''، ويعود ومان ليدعوكافة المواطنين للذهاب بقوة يوم التاسع افريل المقبل للإدلاء بصوتهم قائلا'' على كل من يحمل في قلبه هم الجزائر ويتوق إلى مستقبل أفضل، أن لا يتوان عن موعد التاسع من أفريل الحالي لتزكية ذلك الرجل الذي يتميز بالحنكة السياسية وصاحب الشخصية التاريخية الفذة التي لها المقدرة على مواجه هذا العالم المتوحش، فالإنتخاب يعني مصير أمة والجزائر ليست لعبة نعبث بها. '' مزيان سعيد : التاسع من أفريل عرس الجزائر فلا تفسدوا للعروس نشوة زفافها من جهته استنكر الشاعر الشعبي سعيد مزيان عملية المقاطعة التي تنادي بها بعض الجهات التي وصفها بعدوة الوطن، وقال مزيان إن الجزائر اليوم بحاجة ماسة إلى تضامن أبنائها لاستكمال عمليات البناء التي باشرها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ''وتد هذه الأمة، ذلك الرجل الذي بفضله استعادت الجزائر عافيتها بعد سنين الجمر التي عاشتها '' اكثر من هذا يذهب مزيان بعيدا عندما يصف بوتفليقة بالوقود الذي يحرك عجلة التنمية في الجزائر. وفي سياق متصل اعرب المتحدث عن اسفه لتلك الاشاعات التي تروج لها جهات قال بشانها أنها لا تحمل الروح الوطنية. وأضاف مزيان أن التاسع من أفريل الجاري موعد عرس الجزائر''فلا تفسدوا للعروس نشوة وفرحة يوم زفافها إلى مستقبل مشرق يعود بالفائدة لصالح الأمة الجزائرية.''. حدوش عبد القادر: التاسع أفريل محطة أخرى لمواصلة المسيرة الكبرى التي شق طريقها بوتفليقة اعرب الشاعر عبد القادر حدوش عضو منظم بنقابة الفنانين الجزائريين عن امله في أن يؤدي كل جزائري واجبه الاستحقاقي لاختيار الشخصية التي يراها مناسبة بكل حرية وشفافية مطلقة دون قيد أوشرط، ''كفانا من النعرات التي لا فائدة منها، إن الإنتخابات هي النقطة المحورية التي يجب أن نركز عليها باعتبارها محطة أخرى سننطلق منها لمواصلة المسيرة الكبرى التي شق طريقها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة منذ توليه زمام الحكم في ,1999 الرجل الذي لم يبخل في مساندة الفنان والمثقف والشاعر الجزائري .'' كمال شرشال: الإنتخاب سلوك حضاري والتاسع من أفريل موعدنا جميعا أوضح الشاعر كمال شرشال والأمين العام لجمعية ''أحلى الكلام'' أن الإنتخاب سلوك حضاري وديمقراطي وواجب وطني، وأن التخلي عنه يعد جريمة في حق التاريخ، وعليه فالتاسع من أفريل يقول شرشال ''موعدنا كلنا نحن الجزائريين لنذهب سويا لتقرير مصير بلادنا، واختيار الرجل النزيه الذي له القدرة على قيادة البلاد، وكشاعر أتمنى من الشخص الذي سيعتلي عرش قصر المرادية أن يولي اهتمامه للشأن الثقافي الجزائري.'' مسعود طيبي: الإنتخاب شرط اكتساب الشرعية القانونية من جانبه أكد الشاعر مسعود طيبي أن الإنتخاب شرط أساسي يكسب المنختب الشرعية القانونية ويخول له حق ممارسة مهامه بكل شفافية في دولة الحق، والتهديد بمقاطعته يعني التكريس لمبدأ الكره ، وأنهى طيبي إلى أسماع الجزائريين عدم الاخذ براي تلك الأصوات الناعقة التي تصطاد في المياه العكرة، داعيا اياهم للذهاب بقوة يوم التاسع افريل لاختيار من يمثلهم بكل حرية ونزاهة. صوفيا: مقاطعة الانتخابات ضرب من الجنون كما اعربت الشاعرة والأديبة صوفيا منصوري عن اسفها ازاء تلك الاشاعات الكاذبة التي تروج لها بعض الجماعات التي أعطت لنفسها حق التكلم باسم الشعب الجزائري، وراحت تزرع فيه الغش . واعتبرت صوفيا المقاطعة ضربا من الجنون يؤدي بالجزائر إلى طريق مسدود، ويكرس لمبدأ العودة إلى عهد الهمجية البربرية واللاستقرار، ''فالتاسع من أفريل موعد تاريخي هام في حياة الجزائر ..وعلينا أن نسير بالجزائر إلى غد أفضل.''