يتوجه، غدا الخميس، 20,5 مليون ناخب جزائري الى صناديق الاقتراع للحسم بقوة الصندوق واختيار من بين الفرسان الست المترشحين لمنصب القاضي الاول للبلاد، ويعتبر التاسع افريل موعدا مصيريا، بالنسبة للشعب الجزائري، الذي باستطاعته، وحده، بعد اطلاعه على برامج الحملة الانتخابية وافكار المتنافسين، تزكية أحسن وأكفأ الرجال لاستكمال مسار الاصلاح ورفع تحدي التنمية. لا يفصلنا عن الاستحقاق الرئاسي سوى ساعات قليلة، ويتم اختيار الرجل الاول في قصر المرادية، في جو يقول عنه المنظمون هيأت له جميع الشروط ليكون عرسا ديمقراطيا وحدثا سياسيا يكرس فيه اعلى سقف من الشفافية والنزاهة. كل الانظار متوجهة نحو الجزائر التي تصنع بعرسها تقدما بخطوات نحو الديمقراطية واشواطا لمواصلة تحدي معالجة ازمتها الامنية والاقتصادية بشكل فعلي. وبلغت مكاتب الاقتراع التي ستحتضن الهيئة الناخبة نحو 47150 مركزا، في حين، عدد المراكز الانتخابية يناهز 11115 مكتبا. وعشية الاقتراع التاريخي، اكد المنظمون ان كل شيء جاهز لاجراء عملية الحسم في المعركة التي خاضها المترشحون طيلة 19 يوما من عمر الحملة الانتخابية، حيث سمحت، للمواطن الجزائري، بالاطلاع، عن قرب، على البرامج والاستماع لوعود الفرنسان التي جاءت متنوعة وكثيرة، تمس جميع المجالات الاجتماعية والاقتصادية والامنية، فمن الالتزام بتعزيز المصالحة والتكفل بمعالجة ملف الازمة الامنية، بصورة نهائية، الى الالتزام بتحسين مستوى معيشة الجبهة الاجتماعية. واطلق المترشحون سيلا من الوعود التي تلتزم بانعاش الاقتصاد الوطني واعادة الاعتبار له و.. و.. وتبقى الكلمة الاخيرة للشعب السيد في تقرير مصيره ومصير الاجيال المقبلة.