التزم السيد موسى تواتي مرشح الجبهة الوطنية الجزائرية أمس بمدينة أفلو بالاغواط بفك العزلة على المناطق النائية من الوطن ووعد من ورقلة يوم الخميس بتوزيع عادل لخيرات البلاد على أبنائها في حالة فوزه في رئاسيات 9 أفريل المقبل. وأوضح السيد تواتي خلال تجمع شعبي نشطه بمدينة أفلو في إطار الحملة الانتخابية بأنه سيعمل في حالة فوزه بالرئاسيات على "خلق نسيج صناعي وعلى تطوير قطاع الفلاحة وتربية المواشي في المناطق المعزولة من الوطن قصد تنميتها". واعتبر بأن "الأهمية لا تكمن في جعل من منطقة معينة ولاية أو دائرة بل في إنشاء المصانع بها و تطوير فلاحتها وصناعتها التقليدية". وعلى صعيد أخر، أكد مرشح الجبهة الوطنية الجزائرية في اليوم السادس عشر من الحملة الانتخابية أن "الاستحقاقات ليست ديكورا أو عملية محسومة مسبقا بل هي مسألة مصيرية" منددا في ذات الوقت "بمحاولات شراء الذمم ودفع الشعب نحو المقاطعة". وأكد السيد تواتي قائلا بأن "الشعب الجزائري لا يباع ولا يشترى وإلا لما خرجت فرنسا بعد 132 سنة من الاستعمار" متأسفا لكون"المسؤولين الجزائريين لا يتذكرون الشعب إلا في مواعيد الانتخابات". وانتقد، على الصعيد الاجتماعي، سياسة التشغيل التي لم ينتج عنها سوى "مناصب شغل مؤقتة لا تمنح لأصاحبها العيش الكريم". وعن المنتخبين المحليين تأسف السيد تواتي "لكونهم لا يشعرون بمعاناة ومشاكل المواطنين الذين نصبوهم بأصواتهم" متعجبا لكون "الجزائر هي البلد الوحيد في العالم الذي يتقاضى فيه ممثل الشعب راتبا شهريا أكبر بثلاثين مرة الأجر القاعدي". كما ندد السيد تواتي، من جهة أخرى "بالطريقة التي تم بها تعديل الدستور وكذا بعدم تحديد عدد العهدات الرئاسية" مذكرا بأن "حزبه ينتهج المعارضة التقويمية كأسلوب وليس السب والشتم والمساس بشخصية فلان أو علان". ودعا، في الأخير، المشاركين في التجمع ومن خلالهم الشعب إلى المشاركة بقوة في استحقاقات الخميس المقبل وتحمل المسؤولية كاملة. وبورقلة وعد، أول أمس ، السيد موسى تواتي باعتماد "توزيع عادل لخيرات وثروات الجزائر على كافة أبنائها أينما وجدوا على التراب الوطني". وأوضح بأن برنامجه الانتخابي الذي يحمل شعار "من أجل العدل والعدالة" يسعى إلى "توزيع خيرات وثروات الجزائر على كافة شعبها بما فيه سكان المناطق الجنوبية" مضيفا "نحن نرفض بأن تكون خيراتنا بين أيدي شركات أجنبية كما هو الحال الآن". وقال أنه ضد "الخوصصة العشوائية للشركات العمومية وإعطاء الأفضلية للأجانب في شتى المجالات الاقتصادية والتجارية" قبل أن يتساءل "لماذا الرجوع في كل مرة إلى الشركات الأجنبية في مجال البحث والتنقيب على الثروات الباطنية للبلاد في حين يدفع بالشركات الوطنية نحو الإفلاس ثم الغلق". وعلى الصعيد الاجتماعي وعد مترشح الجبهة الوطنية الجزائرية في اليوم ال 15 من الحملة الانتخابية بتنظيم "سوق العمل بطريقة علمية ومدروسة تهدف بالدرجة الأولى إلى ترقية الشاب الجزائري اجتماعيا واقتصاديا" منددا "بشركات المناوبة التي تسمح لنفسها بالمتاجرة بشبابنا لصالح الشركات الأجنبية التي تنشط في قطاع المحروقات بالجنوب". وتأسف من جهة أخرى لنقص المرافق الصحية والجامعية بولايات الجنوب مما يضطر سكانها إلى قطع مسافات طويلة للعلاج أو الدراسة مضيفا "بأن مواطني ولاية إيليزي يذهبون إلى جيراننا للتداوي". والتزم السيد تواتي أيضا بتدعيم سعر النقل الجوي والكهرباء لصالح سكان الجنوب في حالة فوزه بمنصب القاضي الأول للبلاد. كما تعهد بتطوير قطاع الفلاحة بالمناطق الجنوبية لاسيما عن طريق تزويدها بمحطات توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية. ومن جهة أخرى تأسف السيد تواتي "للتشويه الذي تعرضت له صورة الجزائري في الخارج إلى درجة أن السفارات الأجنبية المعتمدة بالجزائر أصبحت لا تمنحه تأشيرات الدخول إلى بلدانها". ودعا الحاضرين ومن خلالهم الشعب الجزائري للمشاركة بقوة في الانتخابات الرئاسية المزمع تنظيمها يوم 9 أفريل المقبل ل "إحداث التغيير وبناء دولة القانون والحق".