أعلنت الأمينة العامة للاتحاد الوطني للمرأة الصحراوية، فاطمة المهدي''أن مسيرة نسائية دولية ضد الحزام المغربي، هي الأولى من نوعها، ستنظم في العاشر من الشهر الجاري بمحاذاة جزء من الجدار العسكري المغربي المحاط بملايين الألغام وأحدث أنواع الأسلحة، يشارك فيها المئات من النساء من مختلف أنحاء العالم''. ، في هذا الوقت بالذات قالت مصادر اسبانية إن 1500 امرأة اسبانية ينتظر وصولها إلى هناك في ظرف هذا الأسبوع. وأوضحت فاطمة المهدي في تصريح لوكالة الأنباء الصحراوية أن''الهدف الرئيسي من هذه التظاهرة '' هو تكسير التعتيم الإعلامي المضروب على المناطق المحتلة ومخيمات اللاجئين الصحراويين، وفضح جدار الذل والعار المغربي الذي فرق العائلات الصحراوية وخصوصا النساء اللائي فقدن أزواجهن و أبناءهن طيلة أزيد من ثلاثين سنة''. وأضافت في هذا السياق أن ''المسيرة النسائية الدولية ضد الحزام هي مبادرة اتخذت بداية السنة الماضية، خلال جولة قام بها الاتحاد الوطني للمرأة الصحراوية إلى مواقع عديدة من العالم خاصة دول أمريكا اللاتينية وإفريقيا وأوروبا. كما كشفت أن هناك منظمات نسوية ذات اعتبار دولي كبير، قد تبنت هذه المبادرة وقررت إيفاد ممثلات للمشاركة فيها مثل، منبر النساء، منظمة نساء بالسواد، كما قررت المشاركة، مؤسسات وجهات أخرى إقليمية وجهوية، مثل نساء الحزب الاشتراكي السويدي، ونساء البرلمان البلجيكي ومنظمات حقوقية فرنسية، بالإضافة إلى منظمات ذات طابع جهوي على مستوى إسبانيا، منها شبكات المرأة في بلاد الباسك ومنظمات نسوية أخرى في منطقة تينيريفي. وقالت، إن مجموعات من النساء في السويد، وإيرلندا والمكسيك، سيقمن في نفس اليوم وفي نفس الساعة التي ستنظم فيها المسيرة أمام الجدار العسكري المغربي، بنشاطات حول القضية الصحراوية ومسألة الجدار المغربي في دولهن، كشكل من أشكال التضامن مع الشعب الصحراوي. وأضافت أن الاتحاد الوطني للمرأة الصحراوية قد قرر أن تشارك في هذه التظاهرة بأزيد من 500 صحراوية، مشيرة إلى أنها ستتزامن مع تظاهرة مجموعة سلسلة الألف، التي سيشارك فيها هي الأخرى أزيد من300 مشارك معظمهم جامعيون الشيء الذي سيشكل مساهمة كبيرة للتظاهرة النسائية الدولية ضد الحزام. وكشفت المسؤولة الصحراوية في هذا الإطار عن برامج أخرى على هامش هذه التظاهرة تهدف إلى التعريف بالقضية الصحراوية والوضع في المناطق المحتلة والثروات الطبيعية وطرق استنزافها اللاشرعي من طرف العديد من الشركات الأجنبية بالمناطق المحتلة. ويحتوي البرنامج كذلك على معارض للصور، عن واقع المخيمات ووضع المرأة الصحراوية داخل المجتمع، وكذا واقع انتهاكات حقوق الإنسان في المناطق المحتلة ومخاطر الألغام، بالإضافة إلى أنشطة ثقافية أخرى من مخيم تقليدي ومجموعة من السهرات والفعاليات. جدير ذكره أن المغرب كان قد بنى الجدار الرملي المعزز بالسلسلة الطبيعية للجبال بمساعدة جنرالات في الجيش الإسرائيلي كان من بينهم آرييل شارون والجنرال الأمريكي والترز، ويعد الأطول في العالم بطول يمتد على 2500 كلم.