إعلان المكتب الفدرالي للفاف عن الشروط والمؤهلات التي يجب أن تتوفر في التقنيين الذين سيتولون قيادة المديرية الفنية وبقية المنتخبات الوطنية الأخرى لكرة القدم باستثناء منتخب الأكابر، هي خطوة تؤكد أن الوافد على قصر دالي ابراهيم قبل أقل من شهرين، قد وفى بوعده بتجسيد تسيير احترافي وأنه اثر أن يبدأ ذلك بنفسه، حيث أن قيام الفاف بنشر إعلان رسمي تبحث فيه عن تقنيين أكفاء من الجزائر وخارجها لتولي قيادة الأطقم الفنية لمختلف المنتخبات الوطنية للفئات الشابة هي خطوة تحسب لصالح الحاج محمد روراوة. بالمقابل، قرأ مراقبون هذه الخطوة، بأنها طريقة مدروسة من جماعة روراوة من أجل قطع الطريق على عدد من اللاعبين الدوليين السابقين الذين يحلمون بتولي منصب المديرية الفنية أو قيادة آمال ''الخضر''. في مقدمتهم صاحب القدم الذهبي رابح ماجر، لاسيما عندما يشترط المكتب الفدرالي في المرشحين لمنصب المديرية الوطنية الفنية، خبرة 15 سنة وشهادة دكتوراه في نظرية ومنهجية التدريب في كرة القدم. وشهادة تعليم عالي في نظرية ومنهجية التدريب في كرة القدم وخبرة 10 سنوات بالنسبة لتولي منصب المنتخب الوطني ''ب'' وبقية منتخبات الفئات الصغرى. لكن مهما كانت التأويلات لما قام به روراوة وجماعته في المكتب الفدرالي للفاف، فإن الأمر الذي يجب التنويه به، هو أن إرساء تقاليد في تسيير الهيئات والأندية الرياضية مطلب شرعي يؤيده كل غيور على الرياضة الجزائرية، وخصوصا إذا تعلق الأمر بكرة القدم، التي كانت وستبقى الرياضة الأكثر شعبية على الإطلاق في بلادنا. من ناحية أخرى، قرر المكتب الفدرالي للفاف في اجتماعه أمس الأول، تحديد عدد اللاعبين الأجانب المسموح لهم باللعب في بطولة القسم الوطني الأول، خلال الموسم الكروي المقبل (2009-2010)، وذلك من خلال إدخال تعديلات على القوانين المتعلقة بالانخراط في بطولة القسم الأول. حيث تقرر بصفة استثنائية بالنسبة للفرق التي تملك في صفوفها أكثر من لاعبين أجنبيين والذين ما تزال إجازاتهم صالحة لموسم 2009-,2010 إما الاحتفاظ بهم إلى غاية نهاية صلاحية إجازاتهم أو تحويلهم لنادي آخر من القسم الاول لاستكمال المدة التي بقيت لهم قبل انتهاء صلاحية إجازاتهم. وبالتالي ستكون مشاركة اللاعبين الأجانب محددة بلاعب واحد لكل فريق في كل مباراة رسمية اعتبارا من الموسم المقبل. علما بأن عدد اللاعبين الأجانب المنخرطين في الأندية، كان محددا من قبل بثلاثة لكل فريق وذلك إلى غاية نهاية الموسم الجاري ''2008-.''2009