لايزال مصير العارضة الفنية للمنتخب الوطني يصنع الحدث ويشغل يوميات الشارع الجزائري منذ خروج المنتخب الوطني مبكرا من مونديال جنوب افريقيا. وفي الوقت الذي كان فيه الجميع يتوقع استقالة المدرب رابح سعدان رفقة أعضاء طاقمه الفني بعد مواجهة المنتخب الأمريكي، فاجأ المشرف الأول على العارضة الفنية للخضر الجميع وأضفى على تصريحاته نوعا من الغموض حول مستقبله مع الأفناك، وإن كان قد لمح إلى أن الرجل الأول في قصر دالي ابراهيم غير مقتنع بفكرة بقائه وحسب ما علمناه من مصادر مقربة من الطاقم الفني الوطني فإن أطرافا فاعلة قد اتصلت هاتفيا بالمدرب سعدان وطلبت منه عدم تقديم الاستقالة مانحة إياه كل الضمانات من أجل مواصلة عمله على رأس العارضة الفنية للمنتخب الجزائري، وهو ما جعل سعدان يؤجل الفصل في مستقبله إلى ما بعد العودة إلى الجزائر وما ستعرفه الأحداث من تطورات على اعتبار أن الأمر لا يتعلق برئيس الفاف محمد روراوة وشخصه فقط بل هناك عدة جهات حكومية لها ضلع في القضية، سيما وأن المنتخب الجزائري صار يشغل حيزا هاما من اهتمامات المواطن الجزائري ولعب دورا هاما في عودة الروح الوطنية وهو ما يعني أن مصير المدرب الوطني لن يبقى ملفه حبيس أدراج الاتحادية الوطنية لكرة القدم. وحسب ذات المصادر فإن المدرب سعدان وإن كان قد تراجع عن فكرة الاستقالة فإنه وضع شروطا من أجل مواصلة عمله على رأس الخضر سيما وأن الوقت ضيق والاستنجاد بمدرب جديد في هذا الظرف الضيق لا يخدم المنتخب الوطني المقبل في شهر سبتمبر القادم على تصفيات نهائيات كاس أمم إفريقيا. ولهذا فإن الأطراف الفاعلة في الدولة ترفض جملة وتفصيلا فكرة التعاقد مع مدرب أجنبي وتشجع ضرورة استقرار العارضة الفنية. وحسب الشروط التي يتمسك بها الناخب الوطني هي استفادته من صلاحيات أوسع خاصة في تحديد التشكيلة وانتقاء اللاعبين. وحسب مصدر مقرب من الطاقم الفني فإنه في حال بقائه ينوي المدرب سعدان إحداث غربلة في التشكيلة الوطنية قبل مواجهة منتخب الغابون وديا شهر أوت القادم وستمس هذه الغربلة بعض الكوادر على غرار صايفي ومنصوري والحارس ڤاواوي، واللاعب عبدون لأسباب انضباطية، كما اشترط سعدان عدم تدخل رئيس الفاف محمد روراوة في صلاحياته فيما يخص انتداب اللاعبين، حيث ينتظر أن يسجل المهاجم بن يمينة وعمري الشاذلي اللذين ينشطان في البوندسليغا حضورهما في اللقاء الودي ضد منتخب الغابون في شهر أوت القادم. وحسب آخر الأخبار المستقاة في قصر دالي ابراهيم فإن رئيس الفاف لا يزال يؤمن بفكرة جلب مدرب أجنبي من العيار الثقيل.