لن يكون بمقدور الاتحادية الجزائرية لكرة القدم تنظيم أول بطولة احترافية الموسم القادم، خلافا لما كان يراهن عليه رئيس ''الفاف'' نفسه، محمد روراوة عندما أعلن في أول تصريح له، لحظات بعد انتخابه على رأس أعلى هيئة كروية في الجزائر، بأنه مستعد لأن يطلق أول بطولة احترافية حتى ولو تطلب الأمر تنظيمها بعشرة فرق فقط. * لكن توقعات الرجل الأول في قصر دالي ابراهيم خابت حيث تيقن بأنه يستحيل تجسيد مشروعه في الآجال التي كان قد سطرها لنفسه، وهو ما فهمه خلال النقاش الذي دار حول الملف الجمعة الماضي بمناسبة اجتماع المكتب الفدرالي. * وعليه، فقد تأكد رسميا بأن أول بطولة محترفة في الجزائر ستنطلق في صائفة 2010، أي سنة واحدة قبل دخول القوانين الجديدة للاتحادية الدولية ''فيفا'' حيز التنفيذ، حيث تنص على إجبارية تحويل الأندية إلى شركات اقتصادية وتجارية وتجاوبها مع دفتر شروط معينة حتى تكون مؤهلة للعب المنافسات الدولية. * الشروع في الإعداد لدفتر الشروط * ولأن الكثير من الفرق الجزائرية، وحتى الكبيرة منها، تسجل تأخرا واضحا للتحول إلى النمط الجديد من التسيير، فإنها مدعوة لبذل مجهودات إضافية في هذا المجال، لأن المهلة الممنوحة لها أضحت عاما واحدا فقط. * ولا ندري إن كانت هذه المهلة كافية لمعظم رؤساء الفرق لتجسيد رهانهم على أرضية الميدان أم لا؟، خاصة وأن المشروع الجديد لم يغرِ لحد الآن كثيرا من رجال الأعمال وأصحاب المؤسسات الاقتصادية، وهو ما يفسر تخبط الأندية الجزائرية، بما فيها الكبيرة منها، في رحلة البحث عن الشركاء الجدد الذين بمقدورهم الانضمام إلى مجلس الإدارة الجديد. * وفي انتظار أن يتحقق ''الحلم'' تشرع ''الفاف'' بداية من الوسم القادم في استخدام إجازات جديدة هي نفسها المعمول بها قي الأندية المحترفة، في خطوة أولى نحو المرور إلى العهد الجديد، الذي تتحول فيه فرق النخبة إلى شركات اقتصادية وتجارية. * وقبل ذلك أوكل المكتب الفدرالي خلال اجتماعه يوم الجمعة إلى أحد أعضائه مهمة إعداد دفتر الشروط الجديد وفق تعليمات ''الفيفا''، حيث يتوجب أن يكون جاهزا في فترة وجيزة قبل عرضه على الفرق بغرض الاستعداد للاستجابة إلى شروطه، ولو أن الأمر سيؤدي بالتأكيد إلى إقصاء الكثير منها، سيما في ظل افتقار الكثير منها إلى ملاعب خاصة تكون مصدر تمويلهاالذاتي الأول.