غادر الرئيس الأمريكي باراك أوباما بغداد بعد زيارة مفاجئة استغرقت عدة ساعات جدد خلالها التأكيد على التزامه بسحب جميع القوات الأميركية من العراق بحلول العام .2011 وحذر اوباما خلال من أن المرحلة المقبلة ''ستكون حرجة'' بالنسبة للعراق، وشدد في الوقت ذاته على ''الأهمية الكبيرة لانضمام الجميع'' إلى الحكومة والقوات الأمنية. والتقى أوباما خلال زيارته القصيرة الرئيس العراقي جلال الطالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي وقائد القوات الأميركية في العراق راي أوديرنو وبحث معهم الانسحاب الأميركي المرتقب من العراق والتحديات التي تواجه هذا البلد قبل الانتخابات التشريعية المقررة نهاية العام الحالي، وخلال لقائه بالمالكي أكد أوباما أن الولاياتالمتحدة ليس لها أطماع في أراضي العراق ولا في ثرواته، وجدد التزامه بسحب القوات الأميركية حسب الموعد المحدد في الاتفاقية الأمنية بين البلدين. وشدد أوباما على ضرورة أن تمثل كل الأطراف العراقية في الحكومة والأجهزة الأمنية. وقبل ذلك قال أوباما أمام جمع من العسكريين الأميركيين إن الأشهر الثمانية عشر المقبلة ستكون حرجة بالنسبة لمهمتهم في البلاد، مضيفا أن الجنود الأميركيين ستكون لهم أهمية من حيث ضمان أن يكون العراق مستقرا وألا يكون ملاذا آمنا لمن وصفهم بالإرهابيين.وشدد على أن الوقت قد حان للعراقيين ليتولوا مسؤولية بلدهم بعدما منحتهم القوات الأمريكية الفرصة للوقوف على أقدامهم. وقال الرئيس الأمريكي خلال لقائه الجنود في معسكر فيكتوري القريب من مطار بغداد ''لقد ناقشت ذلك للتو مع قائدكم واعتقد إنكم تعرفون هذا الأمر. لقد حان الوقت بالنسبة لنا لنقل السيادة إلى العراقيين''. وأضاف ''أنهم بحاجة لكي يتقلدوا زمام الأمور من اجل بلدهم وسيادتهم''، وقد حدد اوباما في 27 فيفري الماضي يوم 31 أوت 2010 موعدا لإنهاء العمليات القتالية الأمريكية في العراق، وقال انه يعتزم سحب جميع القوات الأمريكية من ذلك البلد بشكل تام بنهاية .2011 وتابع الرئيس الأمريكي ''ولكي يقوموا بذلك، يتعين عليهم القيام بترتيبات سياسية سيكون لزاما عليهم أن يقرروا حل خلافاتهم عبر الوسائل الدستورية والقانونية كما يجب ان يقدموا خدمات للمواطنين''.، من جهة أخرى، قال الرئيس الأمريكي ''قلوبنا مع ضحايا إعمال العنف الأخيرة لكنني اؤكد قناعتي بالالتزام والحزم اللذين نتشارك فيهما''، وأضاف ''يجب علينا ان لا نحيد عن وجهتنا لأننا حققنا تقدما كبيرا عبر العمل جنبا الى جنب مع الحكومة العراقية خلال الأشهر الأخيرة". يشار إلى أن زيارة اوباما إلى العراق لم يعلن عنها مسبقا، ولم يكشف عنها الا بعدما هبطت طائرة الرئاسة الأميركية على أرض مطار بغداد الدولي قادمة من إسطنبول في ختام أول جولة دولية كبرى يقوم بها أوباما، وفي سياق متصل أكد نائب الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن أن الولاياتالمتحدة ستلتزم بجدولها الزمني لسحب قواتها من العراق رغم موجة العنف الأخيرة فيما كان الرئيس الأمريكي باراك اوباما يقوم بزيارة لبغداد، وقال بايدن ''سنلتزم بالجدول الزمني الذي حددناه''. وأضاف بايدن ان الرئيس الأمريكي زار بغداد لتوجيه تحية للقوات الأمريكية والحث على المصالحة الوطنية خلال محادثاته مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي. القذافي يحذر من تعرض أوباما للاغتيال رحب الزعيم الليبي معمر القذافي بمبادرة الرئيس الأمريكي باراك أوباما التي أعلن فيها التزام أمريكا بالعمل من أجل إخلاء العالم من السلاح النووي، النووي، واعتبر خطابه منذ تنصيبه رئيسا للولايات المتحدةالأمريكية ''منطقيا خالياً من العنطزة الأمريكية التي كانت سائدة في خطب الرؤساء الأمريكيين السابقين''، ووصف الزعيم الليبي أوباما بأنه ''ومضة'' في الظلام الإمبريالي. مؤكداً ''أنه إذا سار على هذا الخط، نحن كلنا نتفق معه''. وأعرب القذافي عن خشيته من ''أن تتم تصفية هذا الرئيس الأمريكي الجديد الشاب مثلما تمت تصفية الرئيسين الأمريكيين جون كينيدي وإبراهام لنكولن وتصفية داعية حقوق السود مارثن لوثر كنج، أو أن يتم إخضاعه للسياسة الإمبريالية".