عمرو موسى شهد لبنان حركة سياسية مكوكية على أكثر من خط في الساعات الثماني والأربعين الماضية لحلحلة العقد الوزارية، ولكن يبدو أنها لم تأت بجديد ، وفي ذات الوقت أكد الرئيس اللبناني ميشال سليمان أن الاتفاق الذي توصلت إليه القيادات اللبنانية في الدوحة سينفذ، معرباً عن أمله في أن تسفر الاتصالات الجارية عن تشكيل الحكومة الجديدة ، فيما صرح رئيس مجلس النواب نبيه بري بأن رئيس الوزراء فؤاد السنيورة يعتمد أساليب لا تنتج حكومات. وذكرت صحيفة '' الشرق الأوسط'' اللندنية إن سليمان شدد على أن القوى الأمنية حازمة في تطبيق الأمن في البلاد لأن الإرادة الوطنية مجمعة على ضرورة تثبيت الأمن والاستقرار وصون السلم الأهلي. الى ذلك ، قال رئيس مجلس النواب نبيه بري ، إن إيفاد الرئيس السنيورة ممثلين ومستشارين واقتراح افكار ومقترحات ليست جديّة ، لا تؤدي في النهاية إلى ولادة حكومة العهد الأولى التي من المفترض ان تساهم في انطلاقة قوية بخطى ثابتة للعهد الجديد المدعوم إقليمياً ودولياً. بالتزامن مع الوضع السياسي، ظهرت مؤشرات أمنية مقلقة ليس في الشق المتعلق بضبط الشارع الداخلي، بل في مخيم عين الحلوة وبالاعتداءات على الجيش اللبناني. اذ استطاعت القوى الأمنية تفكيك عبوة ناسفة كانت موضوعة قرب مركز للجيش عند مطار القلي عات في الشمال. وتزامنت هذه الحادثة مع إطلاق النار على حاجز للجيش ، عند مدخل مخيم عين الحلوة أيضاً وأسفر عن إصابة ضابط بجروح وعن مقتل أحد المهاجمين وإصابة آخر بجروح. وتساءلت بعض الأوساط عن التزامن في الأيام الأخيرة بين الاعتداءات على الجيش في الشمال وفي مخيم عين الحلوة، ومع استمرار المراوحة حكومياً، وصل الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى بعد ظهر أمس الى بيروت في زيارة تستمر ثلاثة أيام ، سيجري خلالها سلسلة لقاءات سياسية في محاولة للمساهمة بتفكيك العقد من امام تشكيل الحكومة. من جهة ثانية أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون انه سيبحث مع الحكومة اللبنانية في مسألة تحديد موعد لإقامة المحكمة الدولية الخاصة باغتيال الرئيس رفيق الحريري. وقال بان في ''إن عملية التحضير لقيام المحكمة الدولية الخاصة باغتيال الحريري تتقدم بصورة جيدة''، مضيفا انه يرغب في البحث مع الحكومة اللبنانية في مسألة تحديد زمن بدء المحاكمات في اسرع وقت ممكن.