شدد وزير الدولة وزير الداخلية نور الدين نور يزيد زرهوني على أن حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية عندما ن رفع علما أسودا مكان العلم الوطني لا يعني إلا ''أن الأشخاص الذين ارتكبوا هذا العمل يوجدون في حالة اضطراب أمام فشلهم". و قال وزير الدولة لدى تدخله في حصة تحولات الإذاعية أمس أنه ''لا عجب في ذلك عندما نعرف أن من بين هؤلاء يوجد أشخاص قالوا منذ سنوات خلت دون خجل و لا حياء أنهم أخطأوا الشعب، مضيفا أنهم ربما أرادوا القول من خلال فعلتهم هذه أن ذلك كان علمهم''. و أكد في نفس السياق أن القانون يعاقب كل مؤسسة سياسية وجمعية ان ترفع العلم فوق مقرها. وقال أن عدم قدرتهم على استقطاب الجماهير عندما قرروا السير في مسيرة ما هو إلا ''نفوذهم الضعيف" . كما أكد من جهة أخرى أن الحملة الانتخابية جرت في جو سادته الحرية ''التامة'' في التعبير مشيرا إلى أن ''الثقافة الجمهورية القائمة على الحوار و النقاش تتعزز يوما بعد يوم". ومن الجانب الأمني أكد زرهوني أن'' المخطط الأمني موجود فعلا لكن هذا لايعني انه دعمنا قوات أمنية جديدة لكننا ضاعفنا من وجود الأمن خاصة في مراكز الاقتراع فبدل وضع شرطي واحد في مكاتب الاقتراع وضعنا هذا العام 4 أفراد من الشرطة ولم نقم بتجهيز ميزانية خاصة لذلك" وأكد الوزير بخصوص الأصوات التي تعالت من أجل التشويش على الانتخابات ورجحت وقوع هجمات إرهابية قال المسؤول عن الداخلية'' الإجراءات التي اتخذناها لم تسمح بأي محاولة من قبل الأقليات الإرهابية ''، موضحا أن'' منذ حوالي شهرين العديد من الإرهابيين سلموا أنفسهم خاصة العديد من الأمراء''، وأشار زرهوني إلى أن الأسباب الكامنة وراء هذا الأمر بتمثل في '' تخلل المشاكل داخل الجماعات الإرهابية، خاصة وأنهم بدأوا يشعرون أنهم في طريق مسدود ولا يمكن الوصول إلى الأهداف التي كانت مسطرة في خيالهم" . و في هذا الصدد نوه ''بشكل خاص'' بكل أعضاء مصالح الأمن و''عناصر الدفاع الذاتي'' و المواطنين الذين تحلوا ب''اليقظة'' خلال الحملة الانتخابية بما سمح ''بحسن سير الحملة الانتخابية التي لم تشبها أية شائبة'' معربا عن أمله في أن تحذو الأمور نفس الحذو إلى غاية اختتام الاقتراع.