أفاد وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين يزيد زرهوني، أن عددا معتبرا من الإرهابيين سلموا أنفسهم للسلطات، قبل وخلال الحملة الانتخابية، من بينهم قادة في التنظيم الإرهابي الموجود، حسبه، في طريق مسدود. مؤكد ا، إلى جانب ذلك، توفر كل الضمانات من أجل اقتراع شفاف وديمقراطي، وتوفر مؤشرات تبشر بنسبة مشاركة جيدة في الرئاسيات. دعا الوزير نور الدين يزيد زرهوني أمس لدى نزوله على حصة ''ضيف التحرير'' التي تبثها القناة الإذاعية الثالثة الأوساط السياسية والإعلامية إلى التخلص من عقدة المقاطعة والكف عن الترويج لمقاطعة الانتخابات الرئاسية المقررة اليوم، وأكد، مقابل ذلك، توفر كل الضمانات من أجل اقتراع شفاف. وعدد زرهوني الضمانات الخاصة بتنظيم عملية الاقتراع، كالإمكانية المتاحة للمترشحين لتعيين ملاحظين لحضور العملية الانتخابية بكاملها على مستوى مكاتب الانتخابات إلى غاية الفرز واستلام محضر موقع من طرف أعضاء المكتب عند انتهاء عملية الفرز، مضيفا أن توفر كافة الضمانات تشكل تقدما فعليا للجزائر، بالنظر إلى بعض الدول الأجنبية التي لا تزال فيها إشكالية تمويل الحملة الانتخابية قائمة. وأكد، في هذا الشأن، أن النظام الجزائري يتيح الكثير من التسهيلات للمترشحين بما فيها الاستفادة المجانية والمنصفة من وسائل الإعلام الثقيلة، مستدلا برأي كافة الملاحظين الأجانب. وفي رده عن سؤال حول دور الملاحظين الأجانب، اعتبر زرهوني أن حضورهم يمثل ''إضافة'' وليس ''ضرورة'' نظرا للإجراءات القانونية التي تم اتخاذها، وبخصوص نسبة المشاركة في الانتخابات، أكد زرهوني قائلا ''ليس هناك من داع للعيش مع عقدة تدعى عقدة نسبة المشاركة إذا ما اقتضى الأمر المقارنة بين النتائج المسجلة بانتظام في الجزائر مع تلك التي المسجلة في بلدان تتمتع بتجربة ديمقراطية أكبر''، وأضاف ''لا ينبغي أن نخلق عقدة من نسبة المشاركة لقد سجلنا نسبا جيدة من المشاركة''، مستدلا بالأرقام المسجلة في الانتخابات الرئاسية لسنتي 1999 و.''2004 أما عن احتمال تسجيل نسبة مقاطعة عالية في الانتخابات المقررة اليوم، قال زرهوني إنه من الصعب التكهن برقم، والمغامرة بتقديم نسبة محتملة، إلا أنه أكد أن كل المؤشرات تبشر بنسبة مشاركة جيدة في الرئاسيات، مشيرا، على سبيل المثال، إلى الاهتمام الخاص الذي أبداه المواطنون لتسجيل أنفسهم بالشكل ''الأنسب'' على القوائم الانتخابية، ضاربا المثل بعدد الطعون التي تقدم بها المواطنون من أجل تصحيح تسجيلهم على هذه القوائم الذي انتقل من 24000 شخصا سنة 2004 إلى 170000 في 2009 وأشار، إلى جانب ذلك، إلى الحضور الهام للمواطنين خلال التجمعات الشعبية واللقاءات الجوارية التي نشطها المترشحون في إطار الحملة الانتخابية وقدر عدد المواطنين الذين حضروا مختلف اللقاءات التي نشطها المترشحون الستة للرئاسيات بلغ 2 مليون مقابل مليون و300 ألف مواطن تم تسجيل حضورهم خلال رئاسيات ,2004 وأضافو في الموضوع، أن هذه المؤشرات والتدفق الهام لأعضاء الجالية الوطنية المقيمة في الخارج خلال اليومين الأولين من الاقتراع ''يبشر بنسبة مشاركة جيدة في الرئاسيات''. وتعقيبا على فكرة أن نتائج الانتخابات معروفة مسبقا، اكتفى زرهوني بالقول ''لقد عملنا بكل شفافية''. وجدد زرهوني التأكيد على أن رفع علم أسود من قبل حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية مكان العلم الوطني ''يعني أن الأشخاص الذين ارتكبوا هذا العمل يوجدون في حالة اضطراب أمام فشلهم''. وأضاف ''لا عجب في ذلك.. عندما نعرف أن من بين هؤلاء يوجد أشخاص قالوا منذ سنوات خلت دون خجل ولا حياء إنهم أخطأوا في تقدير الشعب، مضيفا أنهم ربما أرادوا القول من خلال فعلتهم هذه أن ذلك كان علمهم''. وأكد أن القانون ''يعاقب مثل هذا التصرف'' .