انتقد وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين يزيد زرهوني، لجوء التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية (الأرسيدي) إلى رفع راية سوداء مكان العلم الوطني، وقال ''إن بعض الأشخاص يدّعون الوطنية وروح الديمقراطية ويحاولون إعطاء دروس في الديمقراطية للآخرين، لكن الواقع يكشف العكس''• وأضاف، في تلميح إلى رئيس الحزب سعيد سعدي، دون ذكر اسمه ''كان يجب على الرجل الذي اعترف في وقت سابق أنه أخطأ في المجتمع أن يظهر لنا علمه''• رد وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية، أمس، على الدكتور سعيد سعدي، من خلال حصة ''تحولات'' للقناة الإذاعية الأولى، حيث أوضح أن ''رئيس حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية يجهل القانون المنظم للأحزاب والمنظمات الجماهيرية، وهو يعاكس ما صرح به، فإن قانون الثمانينيات يفرض عليها كلها أن تعلق العلم الوطني في مقراتها الوطنية''• وتابع زرهوني ''إن ما قام به هذا الحزب لا يشرف الجزائر، وبالتالي فما عليه إلا مواصلة تطبيق المقولة التي قالها ''لقد أخطأت في المجتمع، حتى يظهر لنا علمه''، وتابع ''لقد اتضح من خلال المسيرة التي حاولوا القيام بها أن نفوذ هؤلاء وصداهم ضعيف جدا ولم تفلح كل محاولات التشويش والشتم التي قاموا بها أثناء الحملة''• وأثناء تقييمه للحملة الانتخابية التي عرفت نشاط ستة مرشحين، قال زرهوني ''أن هناك مؤشرات إيجابية تنذر بالمشاركة المعتبرة للناخبين الذين وصل عددهم إلى 6,20 مليون ناخب''، والمؤشرات كانت نتيجة زيارة أكثر من 6,1 مليون منزل لتصحيح قوائم الناخبين، كما عرفت عملية التصحيح هذه المرة توجه أكثر من 170 ألف مواطن للتسجيل بقوائم الانتخابات في البلديات، في حين وصل عددهم سنة 2004 إلى ما لا يقل عن 24 ألفا فقط''• أما المؤشر الإيجابي الثاني، يقول زرهوني، فهي المشاركة في المهرجانات والتظاهرات الشعبية• ففي سنة 2004 تم إحصاء مشاركة 3,1 مليون مواطن، بينما وصلت خلال الحملة الانتخابية الأخيرة إلى أزيد من 2 مليون مشارك''، ما يعني أن هناك تزايدا في اهتمام المواطنين بهذا الاستحقاق• وبخصوص المراقبين الدوليين، قال زرهوني إنه ''تم توفير جميع الوسائل التي من شأنها التسهيل من مهمة هؤلاء المراقبين وتجولهم في مراكز الاقتراع، وتم إطلاعهم على القوانين والإجراءات التنظيمية للاقتراع، وتابعوا عملية التنظيم في الإدارة، كما اتصلوا بجميع الفعاليات السياسية، بما فيها أحزاب المعارضة التي دعت إلى المقاطعة''• وقلل الوزير من شأن التجاوزات التي حدثت أثناء أيام الحملة الانتخابية، وقال إنها ''جرت في ظروف حسنة، عدا تسجيل استعمال البعض من حين لآخر عبارات الشتم والسب، لاسيما الأحزاب المقاطعة''• أما بشأن التجاوزات التي تم إيداعها على مستوى لجنة تقية، فأوضح أنه ''تم حلها على مستوى اللجنة، وتم اتخاذ الإجراءات الضرورية التي لها علاقة في غالبيتها بالقاعات التي يتم بها تنظيم التجمعات''•