أعربت المملكة المتحدة عن أنها '' منفتحة '' على المطلب الخاص بمراقبة الأممالمتحدة حالة حقوق الإنسان في الجزء المحتل من الصحراء الغربية '' إذا ثبت أن ذلك من شأنه تعزيز إجراءات الثقة '' بين طرفي النزاع ويدفع بالمفاوضات الجارية قدما لحل النزاع في الصحراء الغربية. جاء ذلك في رد مكتوب من مساعدة وزير الخارجية ميغ مون على سؤال للنائب جون بركاو من حزب المحافظين وتحصلت واج على نسخة منه أمس الجمعة. ويتعلق السؤال بما إذا كانت الحكومة البريطانية ستسعى إلى إيجاد صيغة لتنفيذ توصيات مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان التي تضمنها تقرير كانت أعدته بعثة عن المفوضية (مجلس حقوق الإنسان حاليا) إلى الصحراء الغربية ومخيمات اللاجئين في ,2006 خاصة التوصيات المتعلقة برصد حالة حقوق الإنسان في الصحراء الغربية ومخيمات اللاجئين.. وهذه التوصيات تضمنها التقرير الذي أعدته البعثة المذكورة والذي بقي طي الكتمان لكن محتواه سرب لوسائل الإعلام في سبتمبر .2006 وقالت ميغ مون في ردها على سؤال النائب إن '' المملكة المتحدة تشعر بالقلق لأن النزاع في الصحراء الغربية لا يزال من دون حل '' وهو ما يؤثر '' على الوضع الإنساني في المنطقة " . ولهذا السبب تضيف المسؤولة البريطانية والنائبة عن دائرة شيفيلد فإن المملكة المتحدة '' تتوق لأن ترى حلا قريبا في الصحراء الغربية (..). ولهذه الغاية فإن المملكة المتحدة تؤيد تأييدا كاملا الجهود التي يبذلها الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي للصحراء الغربية '' لمساعدة الطرفين على التوصل إلى حل عادل ودائم ومقبول من الطرفين .. حل سياسي من شأنه أن يسمح بتقرير مصير شعب الصحراء الغربية " . وجددت بريطانيا تأييدها لأن تواصل الأممالمتحدة الإشراف على المفاوضات بين المغرب والبوليساريو. واعتبرت أن '' النجاح في هذه المفاوضات يتوقف على بناء المزيد من الثقة بين الطرفين " . وفي هذا الصدد -تضيف المسؤولة البريطانية- ان المملكة المتحدة لا تزال مستعدة لدعم الأممالمتحدة لمراقبة حالة حقوق الإنسان إن كان ذلك سيعزز الثقة المتبادلة بين الطرفين بدلا من عرقلتها ". يذكر أن الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليساريو) طالبت باستمرار ولاسيما خلال الجولة الأخيرة من مفاوضات مانهاست بتوسيع مأمورية بعثة الأممالمتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو) لتشمل حماية السكان الصحراويين في الجزء المحتل من الصحراء الغربية وحماية حقوق الإنسان. وكان وفد البوليساريو خلال مفاوضات مانهاست قدم للمبعوث الشخصي '' أدلة موثقة حول تدهور وضعية حقوق الإنسان في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية '' لدعم مطلبه بتوسيع مأمورية (مينورسو) كجزء من إجراءات بناء الثقة وهو ما رفضه المغرب بدعم من فرنسا على وجه الخصوص. ويأتي الموقف البريطاني فيما أفادت أخبار من الجزء المحتل من الصحراء الغربية أن سلطات المخزن تعمل حاليا على تنفيذ مخطط نقل قسري لسكان صحراويين من بعض المناطق الصحراوية إلى مناطق نائية داخل المغرب في إطار سياسة إفراغ المنطقة من ساكنتها الأصلية.