قالت الحكومة الألمانية، في رد مكتوب على سؤال برلماني، أنها تدعم الجهود التي تبذلها الأممالمتحدة من أجل التوصل إلى حل سلمي للنزاع في الصحراء الغربية،متوافق عليه بين طرفي الصراع، ودعت من جهة أخرى جبهة البوليساريو والمغرب إلى استئناف المفاوضات المباشرة تحت إشراف المبعوث الشخصي للأمم المتحدة كريستوفر روس. أكدت الحكومة الألمانية في رد مكتوب على مساءلة كتابية قدمتها المجموعة البرلمانية لحزب اليسار في شهر أفريل الماضي، على دعمها لجهود الأممالمتحدة في التوصل إلى حل سلمي لنزاع الصحراء الغربية يحظى بموافقة الطرفين على أساس قرارات الأممالمتحدة،ودعت المغرب وجبهة البوليساريو إلى مواصلة المفاوضات بشكل بناء تحت إشراف المبعوث الشخصي للامين العام للأمم المتحدة كريستوفر روس. وأفادت وكالة الأنباء الصحراوية أن الحكومة الألمانية أكدت أن النزاع في الصحراء الغربية يشكل بانتظام موضوعا للحوارات السياسية والاتصالات بين ألمانيا والاتحاد الأوروبي و الشركاء في المنطقة، وقالت في جوابها أن احترام حقوق الإنسان والحريات المدنية في أراضي الصحراء الغربيةالمحتلة موضوع نقاش في الحوار المتواصل بين ألمانيا والاتحاد الأوروبي والمملكة المغربية، وأوضحت الحكومة الألمانية بأنها »تراعي في معاملتها التجارية الوضع القانوني للصحراء الغربية«، الذي أبرزه تقرير البرلمان الأوروبي والذي أكد على ضرورة أن »تتفق النشاطات الخاصة باستغلال الثروات الطبيعية في الأراضي غير المستقلة والقانون الدولي«، وهو ما جعل برلين تعرب مجددا عن رفضها لأية مشاريع تجارية في الصحراء الغربية«، مع الإشارة إلى أن هذا الموقف الذي يأخذ بعين الاعتبار طبيعة الصراع في الصحراء الغربية باعتباره يرتبط بعملية تصفية الاستعمار، يضاف إلى المواقف الكثيرة الداعمة لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، خلافا لما يطالب به المغرب الذي يحاول فرض الحكم الذاتي كخيار أوحد على الصحراويين وعلى المجتمع الدولي. وكانت وزيرة العلاقات الدولية و التعاون لجنوب إفريقيا، مايتي نكوانا ماشابان، قد أكدت أول أمس الثلاثاء بالجزائر أن جنوب إفريقيا ستواصل دعمها لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره،و صرحت نكوانا ماشابان في كلمة ألقتها خلال افتتاح الدورة الخامسة للجنة التعاون العليا الجزائرية-الجنوب افريقية أن »جنوب إفريقيا ستواصل مساندتها للشعب الصحراوي لممارسة حقه في تقرير مصيره بكل حرية و ديمقراطية واستقلالية«،وأضافت المسؤولة الجنوب إفريقية: »سنواصل دعمنا للمبعوث الخاص للأمم المتحدة في الصحراء الغربية السيد كريستوفر روس في الجهود التي تقوم بها منظمة الأممالمتحدة لإيجاد حل عادل و منصف لهذه للقضية«، و أعربت في نفس السياق عن انشغالها إزاء الوضع السائد في الصحراء الغربية معبرة عن أسفها لكون الشعب الصحراوي لا يزال الشعب الوحيد في القارة السمراء الذي يناضل من اجل الخروج من تحت سيطرة النظام الاستعماري.