أكد الخبير الاقتصادي عبد المالك سراي أن الجزائر تعيش بحبوحة اقتصادية، والمؤشرات تنبئ ببناء اقتصاد إيجابي ومجتمع حضاري يكون في متطلعات الشعب خاصة منه الشباب، بالإضافة إلى خفض معدلات البطالة والقضاء على مشاكل أخرى كان قد وعد بها الرئيس في حملته الانتخابية. وأوضح سراي في تصريح للقناة الإذاعية الأولى أن الشباب الذين قدِموا بقوة إلى صناديق الاقتراع والذي فاق عددهم 5 ملايين شاب، قد أعطوا قوة للرئيس لتنفيذ برنامجه الاقتصادي والاجتماعي الطموح بناء على تطلعات هاته الفئة. وأضاف ذات الخبير، أن الجزائر تتوفر على إمكانيات مالية ضخمة، والدليل على ذلك أنها خصصت مبلغ 150 مليار دولار لتمويل البرامج التنموية للمخطط الخماسي المقبل، في إشارة منه إلى أن الحكومة اتخذت كافة الإجراءات وهي تتوفر على كل المعطيات، لاتخاذ تدابير من شأنها استكمال مسار التنمية وتحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للبلاد. يذكر أن، المترشح المستقل عبد العزيز بوتفليقة كان قد قدم وعودا خلال حملته الانتخابية تحت شعار الاستمرارية، باستكمال مشاريعه الاقتصادية التي انطلقت منذ توليه الحكم في ,1999 مشددا على استكمال المشاريع التي لم تنته، كما أعلن عن تخصيص غلاف مالي لتنفيذ برنامجه الاقتصادي بالخمس سنوات القادمة يقدر بأكثر من 150 مليار دولار. وفي مقدمة اهتمامات المترشح القطاع الزراعي الذي رصد له ألف مليار دينار لتحقيق الأمن الغذائي، ووعد بوتفليقة بإنشاء 200 ألف مؤسسة صغيرة ومتوسطة لامتصاص البطالة، وتشجيع الاستثمار بالمجالات الحيوية والبتروكيماويات والطاقات الجديدة واستغلال المناجم بإنشاء صندوق وطني للاستثمار برأسمال 150 مليار دينار جزائري، فضلا عن توفير 3 ملايين منصب شغل، واستكمال برنامج مليون سكن. يشار إلى أن إجمالي احتياطات الجزائر بالعملة الأجنبية بلغ 139 مليار دولار السنة الماضية، ارتفاعا من 110مليارات دولار في 2007 و78 مليار في ,2006 كما مكنت إيرادات المحروقات المرتفعة من تسديد أغلب الديون الخارجية، كما جمعت الحكومة مدخرات كبيرة في صندوق لإيرادات النفط ولا يشكل انخفاض أسعار النفط تهديدا لبرنامج التنمية الوطني الذي يتكلف 150 مليار دولار.