السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: فرحة عمت قرية الشهابية بأبنائها يتباشرون موزعين الحلوى بنجاحك المميز. نهنئكم ونهنئ الشعب الجزائري (شعب المليون شهيد) ونهنئ أنفسنا والأمة العربية والإسلامية بالفوز في الانتخابات لحمل أمانة الجزائر والأمتين العربية والإسلامية للمرة الثالثة. وتكون مع إخوتك القادة العرب القوة المترابطة للدفاع عن مكتسبات الأمتين، طالبين رضا الله ورسوله ثم رضا أمتين متعطشتين لرؤية تحقيق النصر من جديد، لإعادة مجدهم الذي سجل على صفحات التاريخ في جميع بلدان العالم. سيادة الرئيس أعزك الله وحفظك وأعطاك الله الصحة لمتابعة ما غرست في رؤياك صغيرا ولم تتردد ولم تثنيك صعوبات الحياة وقساوتها من أن تخوض غمار الحياة بكل جدارة غير ملتفت إلى الوراء وغير مسير من أحد إلا من ضميرك وعشقك لتربة الجزائر والأهم بالجزائر وسمعة الأمة نعم كلما تعبر به عودنا عليه أشراف الهاشميين الذين أحبوا الجزائر وأهلها. نعم كيف لا يتهافت الشعب للإدلاء بصوته لانتخاب أمثالكم وأنتم منذ كان عمركم تسعة عشر سنة في عام 1956 دخلتم حياة النضال الحقيقي، لتحرير الجزائر في وسط عزوتك وقرة عينك أبناء الجزائر، حتى غرست في ضمير كل جزائري أن النضال يحتاج إلى صبر وتضحية حتى تم النصر، وأكرمت لتكون أصغر شخصية عمرا في العصر الحديث يمنح حقيبة وزارة الشباب وعمرك 25 سنة، لما عرف عندك من طموح في صقل الشباب للوطن، متمما قول رسول الله صلى الله عليه وسلم (نصرة أمتي في الشباب) والقول السائد (الشباب عماد الأمة)، وأنت الأعرف بشباب الجزائر البطل الذي نشأ على أيادي آباء وأجداد (125 سنة) قبل الثورة الجزائرية 1954 وهم يحاربون فرنسا، فكيف لا ينتخبونك وأنت الذي ضحيت بنفسك سرا لتصل فرنسا لتتقصى أخبار الزعماء التاريخيين المعتقلين في (أولتوا) لتحمل همومهم، وتشعرهم أنهم بالقلب لكل الجزائريين، فكيف لا ينتخبونك وأنت الذي وضعت بك الثقة لتكون أول عضو في المجلس التأسيسي الوطني الجزائري ثم عضوا في اللجنة المركزية والمكتب السياسي، وكنت عضوا مميزا بمجلس الثورة. سيادة الرئيس: لم تكن كغيرك جاعل وزارة الخارجية للاستقبال والتوديع لتكون من أصحاب المليارات، بل كنت الوزير الذي تطبق ما تقوله على أرض الواقع، فجعلت منبر الوزارة للمطالبة بالمصالح المشروعة للجزائر، غير متناس القضايا الافريقية والأسيوية ودول أمريكا اللاتينية ودول كثيرة (وجزر القمر)، هنا أتوقف مؤمنك أن تعطي جزر القمر في ولايتك الجديدة كل اهتمام، هي أرض عربية مسلمة وأهلها يعتزون بالعرب والمسلمين، وما قاله رئيسها في مؤتمر القادة العرب بالدوحة يدمي القلب ويدمع العين يستغيث بالعرب لفتح أبوابهم علنا أن إسرائيل تحاول مسبقا أن تضع لها يدا هناك فهذه كارثة، فطموحك الشبابي يا سيدة الرئيس سيحرك العرب إلى الاستجابة إلى نداء أخ لكم قائد دولة يباهي العالم بالعرب وفي كل خطاباته يميز العرب والمسلمين بالمصداقية والعطاء، فإنني واثق لحبك لأمتك يا من جعلت فلسطين هي شغلك الشاغل مع القادة. يا سيادة الرئيس لم تنل من عقود ثقة الشعب الجزائري فقط بل نلت ثقة دول العالم بما أكرمت به من انتخاب بالإجماع لتكون رئيسا للدورة التاسعة والعشرون لجمعية الأممالمتحدة وبعدها رئيسا للدورة الاستثنائية السادسة المخصصة للطاقة والمواد الأولية، نعم لقد لعبت دورا محوريا كنت من بين من وقعوا على وثيقة (18) للجزائر، نعم انتخبت عضوا للجنة المركزية. نعم سيادة الرئيس: إنك الإنسان الذي ميزت بالإيثار والذي لم تحتكر حمل الأمانة لنفسك فقط بل رفضت بشدة عندما طرح اسمك لتسلم منصب وزير مستشار لدى المجلس الأعلى للدولة وعضو دائم للجزائر في الأممالمتحدة لقوة شخصيتك التي عرفت بها منذ شبابك. سيادة الرئيس: لم تأت الرئاسة تتسلط على رقاب الآخرين أو في انقلاب.. أبدا شعبك البطل توجه لك بحب وأنت في الإمارات لتقدم على تربة بلد عزيز لتخوض الانتخابات وكنت في القلب والضمير لهم بالفوز عام ,1998 أسعدتهم وفرضت الأمن والاستقرار، وحاربت الفتنة ورسمت على الشفاه السلم والمصالحة مداويا جراح الجزائريين الذي طال ألمه، نعم: كبرت في نظر العالم عندما قلت (عفا الله عما سلف) نعم أنت الذي لك الدور المشهود في تأسيس الاتحاد العربي المغربي، هنيئا لك لسمعتك بالعالم بعد رضا الله. نعم نحن العشيرة نهنئك ونشكر الأستاذ العياشي دعدوعة على زيارته المفاجئة لنا لنقل تحياتك والشعب الجزائري لعشيرتنا، وكم نتمنى والله لقاءك وزيارة الجزائر مع تمنياتنا بتحقيق رغبة قريتي بزيارة سيادتكم وبرفقتكم الأستاذ الفاضل العياشي دعدوعةو هذه الزيارة التي تكون إلى كرك التاريخ المربوطة بالقدس مباشرة، داعين الله أن تكون وحدة الجزائر عامة مثلا لتضامن شعوب الأمة مجددا. الممرض وفني التخذير والإنعاش وفني العلاج التنفسي أمين محمد الشمايلة