تعد مدرسة البلدية للموسيقى والرقص الكلاسيكي ''حسان العنابي''، من أقدم المدارس الأكاديمية على مستوى ولاية عنابة، حيث يعود تاريخ إنشائها إلى سنة 1947 وتشرف عليها حاليا الفنانة ريم حميدة، التي تحدثت لجريدة الحوار عن دور هذه المؤسسة العريقة ومشاكلها وانشغالاتها، موضحة أنها مدرسة تهتم بتدريس الموسيقى بفروعها المتنوعة والمختلفة إلى جانب المالوف الذي تشتهر به هذه المدينة، كذلك الفن الشعبي الأصيل و الحوزي.. وقد تخرج من هذه المدرسة فنانون كبار وأساتذة وموسيقيون أمثال الفنان الكبير حمدي بناني كذلك عياشي الذيب، فيصل كاهية، مبارك دخلة... وتقول السيدة ريم حميدة إن المدرسة مقسمة إلى ثلاثة أقسام: قسم لتدريس الآلات الموسيقية يهتم بتعليم آلات البيانو والمندولين، والقيثارة، وقسم خاص يهتم بتدريس طابع المالوف، إلى جانب قسم لتعليم الرقص الكلاسيكي، أما مدة التكوين فتختلف حسب التخصص، خمس سنوات بالنسبة للسولفاج، وسبع سنوات بالنسبة لتدريس العزف على الآلات الموسيقية بمختلف أنواعها. وتقدم هذه المدرسة عند نهاية الدراسة شهادة اعتراف للطالب تمكنه من الترشح أو حتى الفوز في المسابقات الخاصة بالموسيقى، رغم أنها غير معترف بها حسب ما أكدته مديرة المدرسة، وبالرغم من ضيق مساحتها التي لا يمكنها استيعاب أكثر من 220 تلميذ. وفي انتظار توسيع رقعة هيئتها أو تزويدها بمقر جديد، فهي تسعى لتكوين كفاءات موسيقية مؤهلة للحفاظ على التراث الموسيقي وتطويره.