تحت شعار '' موسم جديد وتحصيل أفضل '' أعطى أول أمس مدير مؤسسة فنون و ثقافة رضوان محمدي إشارة انطلاق الموسم الدراسي الجديد الخاص بتدريس الموسيقى، على مستوى المعهد الموسيقى المركزي وملحقاته و أقسام الموسيقى المتواجدة في قاعات الميدياتيك و دور الشباب والمراكز الثقافية التي تشمل 72 هيكلا ثقافي موزعة على 49 بلدية على مستوى العاصمة. وأوضح محمدي رضوان في ندوة صحفية نشطها بمعهد الموسيقى المركزي الكائن مقره بساحة الشهداء أن مؤسسته تنوي فتح فروع جديدة لتدعيم البرنامج الموسيقى للموسم الدراسي 2008-2009 ليشمل البرنامج الموسيقى العربية والموشحات مبرزا أن الهدف من هذه المبادرة هو التعريف بأعمدة الموسيقى العربية على راسهم ''إقربوشن، أحمد سري، بلاوي الهواري والشيخ الحسناوي''، وفي السياق نفسه كشف محمدي عن اتفاقية تعاون وقعتها هيئته مع وزارة التربية الوطنية والخاصة بتعزيز ثقافة التربية الموسيقية في ذهنية التلميذ، وتوصيله بكوادر الموسيقى الجزائرية والعربية، نظرا يقول محمدي للدور الفعال الذي تلعبه الموسيقى في تهذيب أخلاق الطفل وتحسين سلوكه التربوي. ولأجل تحقيق التحصيل الجيد للتلاميذ وتمكينهم من تلقي الدروس على أكمل وجه، إرتأت المؤسسة الإعتماد على أساتذة مختصين ذوي كفاءات عليا للوصول إلى أفضل النتائج. ودعا محمدي الى ضرورة فتح أقسام خاصة على مستوى المدارس الجزائرية لتدريس مادة المسرح، حتى يتسنى لأبناء الجزائر معرفة رجالات المسرح الجزائري الذين عبروا عن صرخات هذا الوطن و أوجاعه، وكذا أفراحه وآهات الأمة العربية والإنسانية . وتواصلت الندوة بفتح مجال النقاش حول المشاكل التي يعاني منها مدرسو مادة الموسيقى بالمعهد، حيث طمأن محمدي الاساتذة الحاضرين بتسوية وضعيتهم، وإيجاد حل لمشاكلهم في القريب العاجل . للإشارة، فقد تأسس المعهد المركزي للموسيقى سنة 1897 ، ويعتبر أفضل مدرسة في حوض البحر الأبيض المتوسط . سمعته الطيبة وصرامته في العمل مكناه من أن يصنف في المرتبة الثانية بعد معهد الموسيقى المتواجد بباريس. تخرج منه عدة فنانين جزائريين و أجانب منهم : محي الدين بشطارزي، فخارجي، دالي، أمين قديور، روجي حنين، قاي بوطوس وغيرهم. للتذكير، يوجد على مستوى المعهد أقسام خاصة لتعليم عدة طبوع موسيقية منها موسيقى الشعبي و الأندلسي و الموسيقى الكلاسكية العالمية والفن الدرامي والمسرح والرقص .