كشفت آخر الإحصائيات المقدمة من السلطات الإسبانية أن 108 مهاجر غير شرعي جزائري وصلوا إلى الجزر الإسبانية، خلال فترة الثلاثة أشهر الماضية، و71 مغربيا و36 في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى ، كما ورد في بيان للصليب الأحمر أول أمس . وأكدت المؤسسة في إحصائياتها نقلتها وكالة الأنباء الإسبانية، أنه خلال الربع الأول من العام الماضي وصل حوالي 288 شخصا عن طريق القوارب الشرقية لإقليم الأندلس، ومقارنة مع عدد من الوافدين خلال نفس الفترة في عام 2009 قد انخفضت المعدل بمقدار الربع. وتشير نفس الإحصائيات إلى أنه بين جانفي ومارس من هذا العام ، قد تضاعف عدد أفراد الصليب الأحمر، والتي زادت بنسبة تقدر بعشر مرات، وهذا للاستجابة الفورية لحالات الطوارئ، مقابل تسجيل 29 تدخلا لهذه الفرق التي تعمل لهذا الغرض، وقد تم تسجيل جرح أحد عشر من المهاجرين الجزائريين، إضافة إلى نقل العديد منهم إلى المستشفيات نتيجة الصعوبات التي يتلقونها في عرض البحر، وما يتعرضون له من اضطرابات صحية نتيجة الأحوال الجوية وتعاقب الليل والنهار عليهم. وفي نفس السياق و خلال هذه الفترة قد تم تسجيل غرق جزائريين، في عرض مياه كابو دي غاتا، حيث اختفت جثتهم، ويرجح حسب نفس المصادر أن تكون قد تعرضت للتحليل في عرض المياه أو كانتا عرضة لأسماك المفترسة في أعماق البحار، إضافة إلى تسجيل 21 قاربا وصل إلى شواطئ اسبانيا منهم تسعة آخرين قد تعرضت للتلف والكسر في كابو دي غاتا. وعلى الرغم من هذه البيانات، فقد أكدت وشهدت هذه الإحصائيات تغييرا في هذا الاتجاه خلال شهر مارس، والذي تضاعف فيه عدد المهاجرين نفس الشهر من عام 2008 .وتأتي هذه الإحصائيات في وقت أنقد فيه الحرس الإسباني نهاية الأسبوع الماضي 69 حراقا جزائريا منهم امرأة عجوز تبلغ من العمر60 عاما، إضافة إلى عدد من الأشخاص المعاقين بألميريا بإسبانيا من الغرق المحقق بعد عملية اكتشاف 6 قوارب خشبية كانت تتأرجح وسط هيجان الماء بعد 54 ميلا من الشمال الشرقي للمنطقة. ويتخوف حسب مصادر من الحرس المدني أن تشهد الأيام القليلة المقبلة تضاعفا في عدد قوارب الموت بالنظر إلى الحالة الجوية التي يعرفها المناخ، وقدوم فصل الربيع الذي تكون فيه حالة البحر في استقرار، مما يسمح بتنظيم رحلات في فترة تقل فيها نسبة الأخطار.