كشفت السلطات الإيطالية أن المهاجرين غير الشرعيين الذين يصلون إلى جزيرة لامبيدوزا فى الجنوب الإيطالي، يتم تسهيل هروبهم إلى الشمال الإيطالي أو إلى دول أوروبية مجاورة أو تصحيح وضعهم من خلال الزواج من سيدات إيطاليات مقابل 7000 يورو ومبلغ آخر للحصول على الطلاق ويشتبه فى تورط إيطاليين فى هذا الشأن. وقال السفير أحمد رزق مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية المصري في تصريحات صحفية نقلها اتحاد الإذاعة والتلفزيون المصرى إن السلطات الإيطالية أشارت إلى وصول العديد من المهاجرين إلى إيطاليا وأغلبهم من شمال إفريقيا، حيث يتجمعون فى ليبيا تمهيدا لنقلهم بحرا إلى إيطاليا خلال فترة تتراوح ما بين أسبوعين إلى شهرين. وصرح السفير أحمد رزق أن الشرطة الإيطالية ألقت القبض فى ميلانو على خلية متخصصة فى تهريب الأفراد من ليبيا إلى إيطاليا، تشمل 17 فردا من بينهم مغاربة ومن دول شمال إفريقيا بتهمة تسهيل الهجرة غير المشروعة والاتجار بالبشر وتزوير وثائق. وذكرت السلطات الإيطالية أن من بين المقبوض عليهم مصري الجنسية ويدعى جمال البستانى والسابق القبض عليه في ''نوفمبر ''2007 بسبب تورطه فى إغراق مركب ووفاة 11 فردا كانوا على متنه. وأكد نفس المسؤول أن السفارة المصرية فى روما والقنصلية العامة فى ميلانو تتابعان التحقيقات الجارية لدى السلطات الإيطالية للتعرف على تفاصيل الممارسات الإجرامية لهذا التشكيل العصابي. من جهة أخرى أكدت وكالة الأنباء الإسبانية أن جزيرة سبتة لا زالت تحتفظ ب 100 مكان شاغر في الجزيرة، حيث شهدت سنة 2009 انخفاضا في عدد الوافدين إليها لاستقبال المهاجرين الجدد، حيث تم تسجيل نحو 375 من المهاجرين بوجود 512 مقعد. وأفادت وكالة الأنباء الإسبانية وفقا لمصادر الشرطة، أن عدد الحراقة القادمين إلى الجزيرة في الأشهر القليلة الماضية بلغ نحو 350 و 370 شخص، وحاليا نحو 370 من المهاجرين، بمن فيهم 115 من النساء. ولايزال هذا يعرف انخفاضا بسبب ضغط الهجرة الشرعية منذ بداية هذا العام، حيث تم تخفيض تذاكر السفر بحرا وبرا. وحسب نفس المصادر فإن معظم المهاجرين القادمين إلى سبتة من أفريقيا، جنوب الصحراء، من الجزائر أو من القارة الآسيوية، وجاءوا بطريقة غير مشروعة عبر الحدود مع المغرب. وتشير آخر الإحصائيات إلى أن طاقة استيعاب الجزيرة وصلت طاقتها القصوى في عام 2005 حيث تم تسجيل أكثر من 700 من المهاجرين نتيجة الانهيار الجليدي على الحدود لدخول سبتة، حيث دخل في ليلة واحدة أكثر من 200 مهاجر.