كشف البروفيسور طاهر ريان، رئيس الجمعية الجزائرية لأمراض وزرع الكلى، أن الجزائر بحاجة الى أكثر من 200 كلية سنويا، حيث يشكل هذا الرقم نسبة عجز المستشفيات الجزائرية لتغطية احتياجات مرضى القصور الكلوي. وأوضح البروفيسور أن 10بالمائة من المرضى، الذين يعانون من قصور كلوي حاد ناتج عن عامل وراثي، بسبب زواج الأقارب. وذكر في مداخلة ألقاها في الملتقى الدولي لأمراض الكلى الوراثية، المنظم بالتعاون مع مستشفى اسعد حساني ببني مسوس، وبمشاركة خبراء دوليين، أن الجزائر تسجل بين 4500 الى 5000 حالة جديدة للقصور الكلوي الحاد سنويا، في الوقت الذي تشير فيه التقديرات إلى وجود 6 ملايين جزائري، معرضين لخطر الإصابة بالقصور الكلوي المزمن الذي يتطلب إما العلاج عن طريق تصفية الدم أو زرع الكلى. وأضاف البروفيسور ريان، أن غياب التحسيس عجل من زيادة الأمراض الوراثية، خاصة ما تعلق منها الكيس الكلوي، حيث يعتبر العامل الأول لانتشاره في الجزائر هو زواج الأقارب، كما أن ارتفاع نسبة مرضى السكري وارتفاع الضغط الدموي وكذا غياب سياسة الوقاية، تعد من العوامل التي ستشكل خطرا في السنوات القادمة، مما يستدعي تظافر جهود وزارة الصحة، صندوق الضمان الاجتماعي، جمعيات المرضى، والمختصين في معالجة أمراض الكلى، لوضع برنامج يرتكز على عدة محاور، أهمها الكشف عن المرضى الذي سيمكن من وقاية 30 بالمائة منهم من الإصابة بالقصور الكلوي، وكذا إعلام المريض حول مرض القصور الكلوي ومضاعفاته، إضافة إلى تنصيب شبكة صحية للتكفل المبكر بالمصابين بهذا المرض، تساهم فيها كافة الجهات المسؤولة. وتطرق الأمين العام للجمعية، إلى قضية تطوير زرع الكلى، من خلال تشجيع التبرع بهذا العضو لفائدة المرضى بعد الموت، مبرزا بلغة الأرقام أنه يوجد في الجزائر 900 حالة، استفادت من عملية زرع الكلية، من ضمنها 500 حالة خضعت للعملية بالجزائر،غير أن التقديرات بالمقابل تكشف عن احتمال تسجيل 20 ألف شخص مصاب بالقصور الكلوي المزمن في العشر سنوات القادمة، يجب أن يخضع ثلثهم لعملية زرع الكلى، التي تتم بناء على مجموعة من الضوابط الصحية .