دعا البروفيسور طاهر ريان، رئيس الجمعية الجزائرية لأمراض الكلى وزرع الأعضاء، إلى تسليط الضوء أكثر على عمليات الزرع الكلوي عن طريق وضع خطة وطنية لمرضى القصور الكلوي المزمن، وذلك كون عمليات الزرع لم تأخذ حقها بالقدر المستحق بالمقارنة مع الاهتمام الذي أخذته عمليات تصفية الدم التي تعد أكثر تكلفة وأقل فعالية. وأضاف المتحدث في تصريح ل “الفجر”: لابد من إنشاء سجل وطني خاص بمرضى العجز الكلوي تحدد فيه نسب انتشار المرض أنواع العلاج المقدمة للمرضى وعدد المرضى المستفيدين من الزرع. كما دعا المتحدث إلى استحداث “بطاقة المتبرع” لكل من يرغب بالتبرع بكليته بعد وفاته، مثلما هو معمول به في الدول المتقدمة، مع مراعاة موافقة عائلة المتوفى طبعا. وكشف البروفيسور ريان عن إجراء ألف عملية زرع الكلى منذ عام 1986، مشيرا إلى أن 60 بالمائة من عمليات زرع الكلى تمت في الجزائر، بينما أجريت 40 بالمائة منها خارج الوطن، معتبرا أن هذه الأرقام متواضعة أمام عدد المرضى الذين يلتحقون بمرحلة التصفية المقدرين ب 3500 مريض سنويا. وحدّد ذات المتحدث معدل وصول المرضى إلى المرحلة الأخيرة ب 408 أشخاص لكل مليون نسمة في عام 2009.