أكدت رئيسة مجلس المحافظين في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، السفيرة الجزائرية طاووس فيروخي وجود ثلاثة مرشحين لمنصب المدير العام للوكالة الذرية خلفاً للمدير العام الحالي محمد البرادعي، وهم يوكيا أمانو مرشح اليابان ولويس إيشافاري مرشح إسبانيا وإرنست بيتريتش مرشح سلوفينيا. وأشارت فيروخي مندوبة الجزائر لدى المنظمات الأممية في فيينا إلى أنه من السابق لأوانه إطلاق التكهنات عن الأوفر حظاً بالفوز بالمنصب، لأن باب الترشيح ما زال مفتوحاً أمام آخرين. وقالت ''إن كثرة المرشحين لمنصب المدير العام لا يساعد على التوصل إلى حلٍ توافقي، بل قد يساهم إلى تعقيد المشكلة وبالتالي هدر المزيد من الوقت لإجراء عمليات التصويت، ومن ثمّ احتدام المنافسة''، على حد وصفها. وعما إذا كانت ستدعو إلى اجتماع طارئ لمجلس المحافظين بعد انتهاء المهلة المحددة لقبول طلبات الترشيح، وهي السابع والعشرين من أفريل الجاري، أكدت أن المؤشرات لا تدعم مثل هذا التوجه، ولذلك فإن الاعتقاد السائد هو أجراء انتخاب مدير عام جديد للوكالة الذرية بين المرشحين الثلاثة أو أكثر في حال تلقي الأمانة العامة للوكالة طلبات ترشيح جديدة، خلال الاجتماع العادي نصف السنوي لمجلس المحافظين، والمقرر انعقاده خلال الفترة من الخامس عشر إلى التاسع من جوان المقبل، أي قبل موعد انعقاد الدورة الرابعة والخمسين للمؤتمر العام في منتصف سبتمبر المقبل بثلاثة أشهر. من جهة أخرى، لم تستبعد مصادر دبلوماسية في فيينا أن يناقش مجلس المحافظين موضوع انتخاب مدير عام جديد خلال اجتماعه المقرر لمناقشة الموازنة العامة للوكالة في السابع والعشرين من الشهر الجاري، وهو نفس الموعد المحدّد لإقفال باب الترشيح، في حال التوصل إلى حلٍ توافقي. يشار إلى أن ، الخبرات والمؤهلات العلمية والإدارية للمرشحين الثلاثة، تتفاوت بشكل واضح حيث يغلب على مرشح اليابان الطابع الدبلوماسي، بينما يغلب الطابع العلمي على مرشح إسبانيا، والطابع القانوني على مرشح سلوفينيا، المدعومين من قبل الاتحاد الأوروبي. ولا يستبعد المراقبون هنا أن ينسحب أحدهما لصالح الآخر في حال تراجع أسهم المرشح الياباني، أو في حال حصول تطورات أو تغييرات مفاجئة بمواقف الدول الكبرى الدائمة العضوية في مجلس الأمن وهي الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين، وجدير بالذكر أيضا أن أربع دول عربية هي دول أعضاء في مجلس المحافظين وهي مصر، والجزائر، والسعودية والعراق.