سحبت مصالح الشرطة الدولية (انتيربول) رسميا الأمر بالتوقيف الذي صدر في حق لاعب كرة القدم الجزائري لخضر بلومي وهذا في وثيقة مرسلة إلى المديرية العامة للأمن الوطني حسبما علم أمس لدى المعني. وفي تصريحات له أكد النجم السابق للكرة الجزائرية قائلا '' لقد أخطرت ''الأنتيربول'' رسميا المديرية العامة للأمن الوطني بسحب الأمر بالتوقيف الذي صدر في حقي في سنة 1990". و بدا لخضر بلومي مرتاحا للتسوية السعيدة للقضية التي كانت قائمة بينه و بين الطبيب المصري احمد عبد المنعم احمد عبد الهادي. يذكر أن هذا الأخير كان قد أودع متابعات قضائية ضد اللاعب الدولي الجزائري بعد أن تعرض لإصابة في العين بشظايا الزجاج واتهم اللاعب الجزائري بلومي بتسببه في الإصابة. وعليه يمكن لصاحب الكرة الذهبية الإفريقية سابقا ابتداء من الآن حسب الوثيقة الرسمية ل ''الأنتيربول'' التي تسلمتها المديرية العامة للأمن الوطني التنقل بكل حرية إلى الخارج و دون أية إزعاجات بغرض المشاركة في العديد من التظاهرات الرياضية التي يتلقى باستمرار الدعوات لحضورها. وحرص النجم السابق لكرة القدم الجزائرية على تقديم الشكر لكل الذين ساهموا من قريب أو بعيد في تسوية هذه القضية و بالأخص رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة و وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي و رئيس اللجنة الاولمبية الجزائرية مصطفى براف. للتذكير أن هذه القضية تفجرت بعد لقاء المنتخبين المصري و الجزائري يوم 16 نوفمبر 1989 بالقاهرة (1-0) لحساب تصفيات كأس العالم 1990 والتي حرمت ''الخضر'' من مشاركة ثالثة على التوالي في نهائيات أكبر حدث كروي على الإطلاق في العالم. وكان الطبيب المصري, أحمد عبد المنعم أحمد عبد الهادي قد أودع شكوى لدى العدالة المصرية بعد إصابته في العين بشظايا الزجاج, ليتهم بلومي بالوقوف وراء هذا الاعتداء. واتصلت العدالة المصرية بالشرطة الدولية ''الأنتربول'' التي أصدرت مذكرة توقيف دولية بحق اللاعب الجزائري. و أدانت العدالة المصرية اللاعب الجزائري بثلاث سنوات حبس وبغرامة مالية قدرها 3 ملايين أورو كتعويض. وقد عقدت جلسة الصلح بالقاهرة في أواخر شهر مارس المنصرم بحضور رئيس اللجنة الأولمبية المصرية اللواء منير ثابت ورئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية, مصطفى براف والطبيب المصري أحمد عبد المنعم أحمد عبد الهادي, حسبما أفاده بيان مشترك موقع من طرف رئيسي اللجنتين الأولمبيتين الوطنيتين. وعقب جلسة الصلح هاته, وقع الدكتور أحمد عبد المنعم رسالة بحضور رئيسي اللجنتين الأولمبيتين الجزائرية والمصرية ''تعلم الوكيل العام للقاهرة بتنازله عن كافة حقوقه وعن كل متابعة في حق لخضر بلومي'', حسبما أوضحه البيان. وتوج لخضر بلومي (51 عاما) عام 1980 بالكرة الذهبية الإفريقية وبعد عام تحصل على لقب أحسن رياضي إفريقي. وشارك في دورتين نهائيتين لكأس العالم 1982 بإسبانيا وكان صاحب هدف الانتصار أمام ألمانيا (2-1) وفي عام 1986 بالمكسيك.