دعت الحكومة الفيتنامية إلى مشاورات ثنائية مع الجزائر بغرض فتح خطوط جوية مباشرة تربط البلدين من أجل تعزيز مستويات التبادل التجاري في مجالات الاقتصاد، التجارة، والصناعة. قال نائب وزير الصناعة والتجارة الفيتنامي دان فينه إنه بلاده ترغب في دعم المشاورات الثنائية مع الجزائر لفتح خطوط جوية جديدة تعزز من مستويات التبادل التي بلغت خلال العام الماضي نحو 105 مليون دولار غير أنها تبقى معدلات ضئيلة بالمقارنة مع حجم المبادلات الاقتصادية مع بلدان منطقة شرق آسيا الأخرى، مرجعا سبب ذلك إلى قلة المبادرات ونقص المعلومات حول مناخ الاستثمار في البلدين، إلى جانب المشاركة الضعيفة للشركات الاقتصادية في المعارض المتخصصة التي تقام دوريا بكل من الجزائر وهانوي. وأشار المسؤول أمس الأول على هامش ورشة عمل من تنظيم غرفة الصناعة والتجارة الفيتنامية بحضور مسؤولين من سفارة الجزائر بهانوي إلى أن بلاده ترغب في توسيع التعاون الاقتصادي مع الجزائر خارج المجالات الطاقوية حيث تعتبر الجزائر سوقا واعدة بالنسبة للفيتناميين ومدخلا لبلدان غرب ووسط إفريقيا. وأضاف أن وزارة الصناعة والتجارة الفيتنامية تعمل من أجل تدعيم مناخ الأعمال مع توفير ظروف مواتية لقطاع الاستثمارات الجزائري بغرض تسهيل التبادل التجاري والصناعي، وفقا للقوانين الفيتنامية وسياسة الباب المفتوح الذي تنتهجه لجذب الاستثمارات الأجنبية. من جهته، أكد القائم بالأعمال لدى سفارة الجزائر بهانوي أن التعاون الثنائي المحتمل يشمل مجال النفط والغاز، والنقل البحري، والتعدين، والتشييد، والكهرباء، فضلا عن مجالات الزراعة، الإسمنت، والنقل، والهندسة الميكانيكية والاتصالات السلكية واللاسلكية، داعيا رجال الأعمال الفيتناميين إلى الاستثمار في الجزائر والاستفادة من المزايا الني تمنحها القوانين الوطنية. وتصدر فيتنام منتجات المطاط ، والمعدات الكهربائية والإلكترونية، والأحذية، والمواد البلاستيكية والحرف اليدوية ومواد البناء، فيما تستورد الخام والكاجو والفواكه والقطن والمعادن من الجزائر.