الرهينة البريطاني الذي أعدمته الجماعة السلفية أقدمت "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" على تصفية الرهينة البريطاني "إدوين داير" الذي أعلن هذا التنظيم الإرهابي مسؤولية اختطافه في الثاني والعشرين جانفي من العام الجاري على الحدود بين دولتي النيجر ومالي بمنطقة الساحل * وقال عضو في الوفد الذي يقوم بجهود الوساطة بين الخاطفين وحكومة لندن، إن الرهينة الذي تمت تصفيته، كان بحوزة القيادي في التنظيم الإرهابي، المدعو "عبد الحميد أبو زيد"، المعروف بأنه الساعد الأيمن لعبد الرزاق البارا سابقا، ومسؤول التسليح في "الجماعة السلفية" بالجنوب. * وكان مختطفو الرهينة البريطاني قد هددوا بقتله إذا لم تفرج الحكومة البريطانية عن أحد منظري الجماعات الإرهابية، المدعو "أبو قتادة"، الذي كان أفتى بجواز قتل الأبرياء في الجزائر، والذي يوجد في سجون لندن، بعد أن صدر بحقه حكماً بعقوبة السجن مدى الحياة للاشتباه بعلاقته في عدد من التفجيرات، علما أن أبو قتادة مطلوب في الأردن أيضا، حيث أُدين وحُكِم عليه بالسجن مدى الحياة غيابياً لاتهامه في عدد من التفجيرات عام 1998. * وقال التنظيم الإرهابي، في بيان نشر في موقع للانترنت محسوب على التنظيمات الإرهابية، إن الرهينة قتل يوم 31 ماي بعد انقضاء مهلة ثانية لتنفيذ مطالبه، وحمل البيان مسؤولية الحكومة البريطانية فيما حصل لرعيتها بسبب رفضها الاستجابة لمطالب الخاطفين. وتابع "لقد أعطينا للمفاوض البريطاني الوقت الكافي، وقد استجاب لمطلب التمديد بمنح مهلة ثانية، ولكن يبدو أن بريطانيا لا تقيم وزنا يُذكر لمواطنيها، وتُصِرُّ على غطرستها ومواصلة انتهاكاتها وظلمها للمسلمين، فلْيَجْنِ إذًا غولدن براون وحكومته المعتدية ثمار سياساتهم الرعناء تجاه المسلمين "!. * وكان الرهينة المغتال ضمن مجموعة تتكون من أربعة سياح أوروبيين خطفوا في النيجر في 22 جانفي، أثناء مشاركتهما في مهرجان على الحدود بين مالي والنيجر في جانفي الماضي، قبل أن يتم نقله إلى التراب المالي. * وقد أفرج عن امرأتين من المجموعة المخطوفة، وهما الألمانية ماريان بيتزولد والسويسرية غابرييلا بوركو غراينر في 22 أفريل في شمال مالي، فيما لا يزال مصير الرهينة الرابع وهو السويسري فرنر غرينر غامضا، علما أن عائلتي الرهينتين نشرتا بيانا الجمعة الماضي في باماكو طالبتا من خلاله الخاطفين بالإفراج عن الرهينتين. * * غولدن براون يدين بشدة ويؤكد: "سنحارب الإرهابيين بلا هوادة" * وأدانت الحكومة البريطانية بشدة مقتل رعيتها المخطوف، وقال غولدن براون رئيس الحكومة البريطانية، "ثمة أسباب قوية تدعونا للاعتقاد بأن خلايا القاعدة في مالي قتلت الرهينة البريطاني". * وندد بهذا الفعل "المرعب والبربري"، مضيفا أن الحدث التراجيدي يعزز التزام حكومته "للتصدي للإرهاب"، وقال: "إنها تقوي عزيمتنا في رفض الإذعان لمطالب الإرهابيين ودفع فدى.. ونؤكد لهم، وبما لا يدع مجالاً للشك، بأننا وحلفاءنا، سنتعقبهم دون هوادة". * وجاء في بيان "داوننغ ستريت" مقر الحكومة البريطانية بلندن "قتل الأسير البريطاني ادوين داير ليذوق وتذوق معه الدولة البريطانية جزءا يسيرا جدا مما يذوقه أبرياء المسلمين يوميا على يد التحالف الصليبي واليهودي في مشارق الأرض ومغاربها". * وأكد براون في بيانه"لدينا سبب قوي يدعونا للاعتقاد بأن خلية للقاعدة في مالي قتلت المواطن البريطاني ادوين داير"، لكنها لم تكشف عن الأسباب الداعية لهذا الاعتقاد، وأضاف بيان رئيس الوزراء "أدين بشدة هذا العمل الإرهابي المروع والوحشي"، وأكد بأن هذا الحادث من شأنه أن يعزز من التزام بريطانيا بمكافحة الإرهاب. * وتابع بيان رئيس الوزراء البريطاني "هذا يزيد من عزمنا على عدم الرضوخ أبدا لمطالب الإرهابيين أو دفع فدية. أريد أن يعلم من يلجؤون للإرهاب في حق مواطنين بريطانيين بشكل لا يدع مجالا للشك أننا وحلفاءنا سوف نتعقبهم بلا كلل وأنهم سوف يلقون مصيرهم العادل الذي يستحقونه".