أعلنت أمس مصادر إعلامية روسية، أن موسكو ستقوم بتوريد غواصتين حربيتين للجزائر من طراز '' كيلو''، وسيتم تسليمها في غضون هذا العام والعام المقبل. وأوضحت يومية ''كوميرسانت'' في عددها الصادر أول أمس، نقلا عن المدير العام لمصنع ''ادميرالتيسكييه فيرفي'' فلاديمير الكسندروف، أن مؤسسته ستقوم بدور رئيسي في تصنيع ست غواصات، ستصدرها موسكو إلى فيتنام في إطار صفقة تجري مفاوضاتها حاليا، وسيتم توقيع عقدها في غضون الأشهر القليلة القادمة، في حين أضاف مصدر عسكري آخر، أن روسيا تعمل حاليا على تصنيع غواصتين من نوع '' كيلو'' طلبتهما الجزائر، وستتسلمهما لها ما بين عامي 2009 و.2010 وذكرت مصادر أخرى أن الجزائر كانت قد وقعت مع روسيا عام 2006 على عقد ابتياع هاتين الغواصتين، وهما من نوع '' كيلو 636 ''، مضيفة أن روسيا كانت قد قامت ذلك العام، بتصدير نحو 29 غواصة أخرى إلى كل من الصين والهند وإيران وبولندا ورومانيا، في حين استفادت القوات البحرية الروسية خلال الفترة ذاتها من 16 غواصة من هذا الطراز. ويعتبر هذا النوع من غواصات '' كيلو'' التي أطلق عليها اسم '' الثقب الأسود''، بسبب تمتعها بقدرة كبيرة على التخفي تمكنها من تفادي كشفها، نظرا لعدم إحداثها أي ضوضاء، فهي من الغواصات التي تتميز بالهدوء عند تحركها، إضافة إلى هذا فإن '' كيلو'' تتمتع بتقنيات مضادة للغواصات المعادية، وللصواريخ المتجهة نحوها، كما لها قدرة على القيام بمهام المراقبة والاستطلاع، وكذا حمل 2300 طن، والغوص إلى350 متر في عمق البحر، وهي قادرة على حمل 57 بحارا. ويدخل استيراد الجزائر لهاتين الغواصتين في خانة إستراتجيتها المتعلقة بعصرنة ترسانتها العسكرية، والرفع من قدرتها الدفاعية الهادفة إلى الرفع من احترافية جيشها، كما أن ابتياعها للغواصتين من روسيا نابع من العلاقات المتينة التي تربط بين البلدين خاصة في المجال العسكري، الأمر الذي جعلها تحتل المرتبة الثانية في قائمة زبائن موسكو في المجال العسكري بقيمة 1.366 مليار دولار. ومعلوم في هذا الإطار أن الجزائر، قد تسلمت العام الماضي مابين 8 إلى 10طائرات روسية، من نوع طراز ''سوخوي 30 أم ك أي أ'' حسب ما ذكرت وسائل إعلامية روسية في وقت سابق، وهي الطائرات التي جاءت كبديل لطائرات '' ميغ 29 '' التي أعادتها الجزائر إلى موسكو، بعد أن وجدت بها أعطابا تقنية.