أفادت مصادر عسكرية بموسكو أن الجزائر ستكون أحد أهم مستوردي الغواصات الروسية التي تنتمي إلى الجيل الرابع والتي ينتظر أن يتم طرحها في الأسواق بداية من عام المقبل 2015، وقد لفتت ذات المصادر إلى أن روسيا ستسلم الجزائر أول دفعة من صفقة غواصتي كيلو 636 خلال شهر ديسمبر المقبل. وتعتبر الغواصات الروسية الجديدة التي تنتمي إلى الجيل الرابع من أكثر الغواصات هدوءا في العالم، حسب ما نقلته أمس مصادر إعلامية روسية، وهي تستقطب اهتمام عديد من الدول في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومنها إلى جانب الجزائر، مصر، إيران، الإمارات العربية المتحدة، وإسرائيل. وعلى صعيد آخر، أعلنت مصادر في قطاع التصنيع العسكري الروسي أن روسيا تعمل حاليا على استكمال تصنيع الغواصتين اللتين طلبتهما الجزائر، بناء على صفقة أبرمتها مع روسيا عام 2006 بقيمة 400 مليون دولار، وتقضي بتسليمها غواصتين من نوع كيلو636، وتمتلك الجزائر4غواصات اثنان طراز كليوو إلى جانب اثنين من طراز كليو636 اللتان ينتظر أن تستلمهما نهاية هذا العام. وقد خصصت الجزائر في برنامجها الخاص بالعام الحالي 2009، ما قيمته 6.2 مليارات دولار كميزانية للتسلح، وجاء في افتتاحية لمجلة الجيش الجزائري، أنّ قيادة هذا الأخيرتطرح إشكالية التسابق نحو التسلح والتوازنات في ظل عودة العالم إلى سباق الحرب الباردة، كما قدّرت أنّ الطريق بات مفتوحا أمام استخدام أسلحة جديدة تستخدم تكنولوجيا فريدة تعطيها درجة عالية من الدقة، وهذا السيناريو مرهون بمنظار الدكتور معراف بخطة وزارة الدفاع الجزائرية في المرحلة المقبلة لتحديث الجيش .