حسب وكالة الأنباء الروسية علقت روسيا تسليم طائرات مقاتلة من طراز "سوخوي سو- 30 أم كاي آي" إلى الجزائر بسبب تخلف هذه الأخيرة عن الدفع، على ما ذكرت أمس الجمعة وكالة أنباء "انترفاكس" وصحيفة "كومرسنت" الروسيتان. ونقلت "انترفاكس" عن مصدر في الوكالة الفدرالية الروسية للصناعة قوله "بالنظر إلى أن الجزائر لا تفي بتعهداتها المالية في العقد من اجل تسليمها 28 طائرة مقاتلة من طراز سو-30 أم كاي آي، تم تعليق تسليم دفعة جديدة من هذه الطائرات". وقال المصدر أن موسكو سبق أن سلمت ست طائرات إلى الجزائر، مضيفة "اضطررنا إلى تأخير إرسال الدفعة الجديدة في مارس لان الجزائر علقت تمويل المشروع". وتبلغ قيمة العقد الموقع في 2006، 5،1 مليار دولار، بحسب انترفاكس. وتقوم روسيا أيضا بتسليم طائرات من هذا الطراز إلى الهند والى ماليزيا. وذكرت "كومرسنت" أن الجزائر جمدت عمليات الدفع المتعلقة بكل عقودها العسكرية مع موسكو بعد قرارها إعادة 15 مقاتلة من طراز "ميغ -29" كانت تسلمتها من روسيا في 2006 و2007 إلى موسكو بسبب نوعيتها المتدنية عما كانت تتوقع. وقالت الصحيفة أن طائرات الميغ ستعاد إلى روسيا بحلول نهاية افريل. وأعلن مدير الوكالة الفدرالية الروسية للصناعة اندريه دوتوف 3 الاثنين أن الجزائر ألغت طلبا لشراء 34 طائرة "ميغ-29" لأسباب سياسية. وقال محللون أن فرنسا مارست ضغوطا عليها من اجل بيعها طائرات من طراز "رافال". وتم التوقيع على عقد بيع معدات عسكرية للجزائر ومن ضمنه طائرات الميغ وطائرات السوخوي خلال زيارة الرئيس الروسي فلاديمر بوتين إلى الجزائر في مارس 2006. فيما ربطت موسكو تنفيذ باقي صفقة الأسلحة بتسلم المدفوعات الجزائر تقتني غواصتين روسية الصنع وتتفاوض على 4 فرقاطات عادل راوتي كشفت مصادر مطلعة، أنه من المنتظر أن تقتني الجزائر غواصتين تقليديتين روسية الصنع خلال العامين القادمين، تضاف الى امتلاكها لغواصتين أخريين، في وقت يجري التفاوض حول اقتناء أربعة فرقاطات أخرى مع كل من ألمانيا، فرنساوروسيا. وأوضح موقع "كل شيء عن الجزائر" الذي أورد الخبر أمس أن البحرية الوطنية شرعت في تدريب مجموعة من الغواصين الجزائريين. في الوقت الذي حمل فيه الجانب الروسي الجزائر مسؤولية إلغاء صفقة الطائرات الحربية بسبب ما أسماه ب"التأخر في تسديد المدفوعات"،مشيرا الى أن الجزائر ستقوم بإرسال مجموعات من الغواصين إلى الورشة البحرية ب "سان بطرس برغ"، التي تشرف على تصنيع هذا النوع من الغواصات، لتلقي التدريبات اللازمة على قيادتها.