تلقينا وعودا من أعيان المنطقة للمساهمة في إيجاد حلول جذرية للفتنة كشف دحو ولد قابلية الوزير المنتدب المكلف بالجماعات المحلية أن الحكومة أعطت مؤخرا تعليمات لقوات الأمن في ولاية غرداية للتدخل الفوري والتعامل بصرامة مع المتسببين في عودة الفتنة إلى منطقة بريان. وأشار الوزير أمس على هامش زيارة تفقدية لمقطع الطريق السيار شرق- غرب في الشطر الرابط ما بين منطقتي حمادي وخميس الخشنة، رفقة وزير الأشغال العمومية عمار غول إلى أن الصراع القائم في المنطقة راجع بالدرجة الأولى إلى الحقد المتواجد بين بعض المتمذهبين، والذي أثر سلبا على التعايش بين أبناء المنطقة، مضيفا أن صعوبة المنطقة المتواجدة على هامش وادي ميزاب ساهم في صعوبة إيجاد حلول ملموسة للصلح ما بين الطرفين. وهدد الوزير بانسحابه من الوساطة، التي كان قد أجراها مؤخرا خلال زيارته للمنطقة رفقة المدير العام للأمن الوطني علي تونسي، في حال عودة الصراع بين أتباع المذهبين إلى المنطقة وتجدد الفتنة، على اعتبار أنه تحصل على وعود من أعيان المدينة ببذل كافة الجهود لاسترجاع السلم والطمأنينة بالمنطقة طبقا لمضمون بنود الوثيقة التي تم الإمضاء عليها في نهاية شهر مارس الفارط والتي تدعو إلى المصالحة والتعايش الدائم بين كافة سكان بريان. وأكد الوزير المنتدب أن الحل الأساسي في عودة الاستقرار إلى منطقة بريان التي شهدت مواجهات منذ شهر مارس من العام الماضي، وتجددت مؤخرا بوفاة 5 أشخاص يكمن في توفير شروط التنمية المستدامة عن طريق خلق مناصب الشغل وتوفير السكن ومرافق التسلية التي قد تبعد شباب المنطقة عن الانحراف واستخدام العنف. وجدد دحو ولد قابلية تأكيده على أن الوساطة التي قام بها بين أعيان بريان كانت مجرد عمل تطوعي محايد لإحلال الاستقرار في المنطقة وليس لفرض سلطة الحكومة على الطرفين، حيث شملت المحادثات الثنائية على سبل إيجاد حلول للترقية والتنمية المستدامة تشمل تنفيذ برامج خاصة بعد إجراء مشاورات مع ممثلي المجتمع المدني والمنتخبين المحليين بالمنطقة بما يسمح بإرساء تنمية مستدامة تستجيب لتطلعات سكان المنطقة.