شكل الاحتفال باليوم العالمي لحرية التعبير مناسبة لتذكر نضالات الصحفيين الجزائريين خاصة النساء منهن اللاتي برهن على تواجدهن في أكثر المهن صعوبة، واستطعن تحقيق المعادلة باقتحامهن هذا المجال، حيث أصبحن اليوم يشكلن أكثر من خمسين بالمائة من الصحفيين في الجزائر. طالبت السيدة نجية زغودة عضوة في التنسيقية الوطنية لمكافحة التمييز ضد المرأة بمناسبة اليوم العالمي لحرية التعبير من الصحفيين ان يناضلوا من اجل الحصول على حرية التعبير التي تعتبر مكسبا للصحافة. وناشدت بالمناسبة السلطات بضرورة الأخذ بعين الاعتبار أن حرية الصحافة هي بداية لتحقيق مكاسب أخرى في المجتمع، وأكدت السيدة نصيرة مراح عضوة في التنسيقية ان كل المجتمع الجزائري يأمل في الوصول الى المعلومة الصحيحة دون زيادة أو نقصان، ولا يمكن أن يحدث ذلك إلا بالحصول على حرية الصحافة ودعت المتحدثة في ندوة صحفية عقدتها بمقر الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان الى ضرورة الحفاظ على مكاسب الصحافة الجزائرية المستقلة والعمل على تحسبن ظروف الصحفيين، خاصة وان طبيعة عملهم تحتم عليهم المخاطرة لاكتشاف الحقيقة ونشرها. المرأة الصحفية استطاعت حمل الرسالة بجدارة ذكرت السيدة نجية زغودة ان المرأة الجزائرية أثبتت جدارتها في العديد من المجالات التي اقتحمتها حيث أوضحت ان العمل في مجال الصحافة شهد في الأعوام الأخيرة مشاركة نسائية معتبرة، حيث استطاعت المرأة الصحفية ان تتجاوز الرجل وان تحصل على أكثر من 50بالمائة من مناصب العمل في الجرائد ومختلف وسائل الإعلام المرئية والمسموعة، رغم صعوبة العمل الصحفي إلا ان ذلك لم يقف في وجه اقتحام المرأة الجزائرية لمجال العمل الصحفي عن جدارة واستحقاق، رغم انها مازالت بعيدة عن المراكز القيادية في هذا التخصص كرئاسة التحرير أو منصب مدير الجريدة، إلا في حالات قليلة جدا، لكن ورغم العراقيل المفروضة اعترفت المتحدثة بأحقية المرأة في الوصول الى المناصب القيادية، ودعت المتحدثة إلى ضرورة إشراك الصحفيين وخاصة الصحفيات في دورات تكوينية تهدف الى إعطاء معلومات للصحفية في مجالات متعددة كحقوق الإنسان والقانون من أجل تفادي وقوعها في أخطاء، وكذلك لدعوتها للنضال مع الجمعيات المدنية للنهوض بفئة واسعة من المجتمع الجزائري، خاصة وان للصحفيات دورا مهما في مساعدة الجمعيات والمنظماتا لإيصال مطالبها الى السلطات وإعلام الرأي العام بكل ما يهمه في هذا المجالا وقد استطاعت الصحافة ان تبلغ على مدى سنوات طويلة رسائل إنسانية لفئات عريضة من المجتمع ، ولولا الصحافة لما استطعنا الوصول إليها، ومن المفروض أن نناضل سويا من أجل الوصول الى هذه النقطة التي لا أظن أننا بعيدون عن تحقيقها، فالصحافة المستقلة أثبتت وجودها، وعليها العمل أكثر للوصول الى الحرية التي تجعلنا نسلط الضوء أكثر على القضايا التي تشغل بال الرأي العام، وان نرفع كلمة'' طابو'' من قاموسنا الصحفي لأن المعطيات القادمة تفرض علينا نمطا معينا من العمل، خاصة أن الصحافة حققت لحد اليوم خطوات كبيرة وعملاقة لا يمكنها أن تتراجع وتتخلى عن ما اكتسبته. وقد نبه الحاضرون الى ضرورة العمل على إشراك الصحفي في نقابات واتحادات تمكنه من النضال والمطالبة بقوانين تحميه، وتضمن حقه في المنازعات القضائية وغيرها من المخاطر، التي قد تعترض عمل الصحفي في بلادنا.