كشفت منظمة ''عير عاميم'' الإسرائيلية غير الحكومية أن إسرائيل أطلقت مشروعًا واسع النطاق لتهويد القدسالشرقية بإقامة تسعة ''منتزهات توراتية'' حول المدينة القديمة. وقال المحامي دانيال سايدمان: '' إن الهدف هو إنشاء تسعة منتزهات توراتية بالتنسيق مع مجموعات قومية متطرفة للمستوطنين، للتركيز حصرًا على الماضي اليهودي'' للمدينة. وقال مؤسس الجمعية المتخصصة في متابعة الاستيطان في الشطر الشرقي من القدس الذي ضمته إسرائيل بعدما احتلته في جوان 7691 أن ''هذه الخطة تنص على هدم منازل فلسطينية غير مرخص لها فيما تتجاهل جميع المواقع الأثرية الإسلامية'' في القدسالشرقية. وعهد بإنشاء هذه المنتزهات التي ستتضمن مسالك للسياح والزوار إلى هيئة تطوير القدس التابعة للدولة وللبلدية الإسرائيلية، وأعلنت هيئة تطوير القدس في وثيقة رفعتها إلى الحكومة في سبتمبر 8002 وكشفت عير عاميم مضمونها ان الهدف هو إقامة ''سلسلة من المنتزهات حول القدس القديمة'' من اجل ''ترسيخ موقع القدس عاصمة لإسرائيل". وقال متحدث باسم مكتب رئيس الوزراء أن ''الحكومة ستواصل تطوير القدس الذي سيعود بالفائدة على جميع سكان القدس مع احترام مختلف الطوائف والمجموعات''.وأضاف أن القدس ''عاصمة الشعب اليهودي الأبدية على مدى ثلاثة آلاف سنة، ستبقى العاصمة الموحدة لدولة إسرائيل''، معتبرًا أنه في ظل السيادة الإسرائيلية ''نعمت مختلف المجموعات الدينية للمرة الأولى في تاريخ القدس بحرية المعتقد وتمت حماية المواقع المقدسة لجميع الاديان". وذكرت الجمعية أن المشروع الذي بدأ تنفيذه يلحظ إقامة مساحات خضراء تربط بين مختلف الأحياء الاستيطانية في القدس و''سيبدل بشكل جذري الوضع القائم'' في المدينة التي تأوي المواقع المقدسة لدى الأديان السماوية الثلاثة. وحذر سايدمان من أن ''هذه السياسة قد تشعل الوضع بتحويلها نزاعا وطنيا الى نزاع ديني، ما يخدم مصالح المتطرفين القوميين'' اليهود. ويعتبر الفلسطينيون الذين يطالبون بالقدسالشرقية عاصمة لدولتهم مستقبلا، أن الاستيطان يشكل العقبة الأساسية في وجه السلام.