تعتزم البلدية الاسرائيلية في القدسالمحتلة هدم عشرات المنازل الفلسطينية في حي سلوان العربي في القسم الشرقي من المدينة بهدف اقامة متنزه اثري، كما علم لدى البلدية الثلاثاء 02 مارس .2010 ومن المقرر أن يعلن رئيس البلدية نير بركات بعد ظهر الثلاثاء تفاصيل هذا المشروع الذي أطلق عليه اسم »حديقة الملك« بالعبرية والذي يقام في حي البستان الفلسطيني، في اشارة الى حدائق الملك سليمان في هذا الموقع بحسب التوراة. وقالت الإذاعة العامة الاسرائيلية أن تطبيق هذا المشروع يتطلب جرف حوالي أربعين منزلا فلسطينيا بنيت بدون ترخيص أساسي من البلدية. وسيتلقى مالكو المنازل تعويضات هي قطع اراضي على حدود المتنزه واذونات بالبناء، حسب الإذاعة. وقد أثار الإعلان عن هذا المشروع احتجاجا شديدا لدى السكان الفلسطينيين من جهة ونواب عرب اسرائيليين من جهة أخرى. ويأتي بعد رفض رئيس البلدية المستمر تنفيذ أمر صادر عن المحكمة العليا في اسرائيل بهدم مبنى مؤلف من عدة طبقات بني بدون إذن في سلوان من قبل حركة استيطان دينية متشددة. وقالت منظمة »ار اميم« الاسرائيلية غير الحكومية (مدينة لكل الشعوب) ان المشروع يندرج في اطار خطة واسعة »لتهويد القسم الشرقي من القدس عبر انشاء متنزهات توراتية جديدة« في محيط المدينة القديمة. وأوكل بناء هذه المتنزهات الى سلطة تطوير القدس، وهي هيئة تابعة للدولة وللبلدية الاسرائيلية. وفي وثيقة عرضتها على الحكومة في سبتمبر ,2008 اعلنت سلطة تطوير القدس ان الهدف هو انشاء سلسلة متنزهات في محيط المدينة القديمة بهدف تعزيز القدس كعاصمة لاسرائيل. ويعتبر الفلسطينيون الذين يريدون اعلان القسم الشرقي من القدس عاصمة لدولتهم المنشودة، ان الاستيطان اليهودي يشكل العقبة الرئيسية امام جهود السلام. وفي العام ,2000 تعثرت المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية في كامب ديفيد في الولاياتالمتحدة حول مشروع »الحوض المقدس« في القدس الهادف الى جمع المواقع المقدسة اليهودية في المدينة القديمة. والمحادثات معلقة منذ ديسمبر .2009 ويقيم حوالى 200 الف اسرائيلي في 12 حيا استيطانيا في القدسالشرقية، حيث يقيم 270 الف فلسطيني.